صورة لطفل رضيع يبلغ من العمر 16 شهرا من مسلمي الروهينجيا ملقى على وجهه قرب سواحل ميانمار، أعادت إلى اﻷذهان صورة السوري إيلان كردي الذي تعرض للغرق قرب سواحل تركيا.
موقع راديو وتلفزيون بلجيكا الناطق بالفرنسية سلط الضوء على قصة غرق محمد، هذا الطفل الصغير، الذي لم يع حتى سبب ما حدث له.
غرق محمد مثل شقيقه (ثلاث سنوات) والدتهما، عندما حاولوا الهروب من الاضطهاد والعنف ضد الأقلية المسلمة في بورما.
زافور علم، والد الطفل، ناشد العالم بضرورة التنبه إلى الكارثة التي يواجهها الروهينجيا، مشيرا إلى أنه يأمل أن توقظ هذه الصورة الضمير الدولي نحو الروهينجا.
وقال "عندما أرى هذه الصورة أفضل الموت"، مؤكدا أنه قرر نشر صورة ابنه محمد وهو ملقى على وجهه كي لا يمنح العالم حكومة ميانمار مزيداً من الوقت لتنفيذ جرائمها بحق أبناء الروهينجيا.
ويتعرض الروهينجا منذ سنوات لإبادة جماعية من قبل البوذيين وسط صمت دولي، وفي ظل هذه اﻷوضاع حاول الآلاف مغادرة البلاد، هربا من الاضطهاد والقتل على متن زوارق مكتظة إلى دول في منطقة أسيا.
ووفقا للمحللين فإن أزمة الروهينجيا لم تكن ضمن أولويات اﻷمم المتحدة، خلال اتصلاتها مع حكومة بورما، من أجل وضع حد لهذه اﻷزمة اﻹنسانبة.
والروهينجا، طائفة مسلمة من أكثر المضطهدين في العالم وفقا للأمم المتحدة، وفي عام 1982 حكومة "ني وين" جردتهم من جنسيتهم بدعوى أنهم لا ينتمون إليهم، واليوم هناك ما يقرب من 1.3 مليون شخص بلا جنسية يعيشون سرا في بورما.
يعيش معظم الروهينجا في ولاية راخين، حيث يتعرضون للاضطهاد من قبل الأغلبية البوذية، وفقا لهيومان رايتس ووتش يتعرضون للرق والتعذيب الجنسي والاغتصاب والمذابح والاعتقالات التعسفية ألخ.
في بورما، تعتبر قضية الروهينجا من المحرمات، حتى أونغ سان سو كيي، الحاصلة على جائزة نوبل عام 1991، لم تتخذ موقفا لصالحهم.