عقد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، اجتماعًا مساء الخميس؛ لبحث مصير صياد أسماك فلسطيني فُقد جرَّاء إغراق زروق إسرائيلي لقارب كان على متنه قبالة شواطئ قطاع غزة.
وقال محمد المقادمة مدير العلاقات العامة بوزارة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، لـ"الأناضول"، إنَّ الجانب الإسرائيلي أبلغ الارتباط المدني الفلسطيني "المختص بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية في الشؤون المدنية"، خلال اجتماع جرى بين الطرفين مساء الخميس، أنَّ عملية البحث عن الصياد المفقود محمد الهسي لا تزال جارية.
وأضاف أنَّ الطرفين أكَّدا خلال الاجتماع ضرورة معرفة مصير الصياد.
من جانبه، نفى نقيب الصيادين الفلسطينيين بغزة نزار عياش ما تناقلته وسائل إعلام محلية، عن العثور على جثة الصياد.
وأضاف: "حتى اللحظة لا تزال عمليات البحث جارية، ولا صحة لما تم تداوله من العثور على أشلاء أو جثة الصياد".
وفي وقت سابق، صرَّح عياش بأنَّ زورقًا إسرائيليًّا اعترض في ساعة متأخرة من مساء أمس أحد مراكب التابعة للصيادين الفلسطينيين قبالة شاطئ شمالي غرب مدينة غزة، ما أدَّى إلى إغراقه بشكل كامل، وفقدان الصياد الهسي.
وحمَّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطات الإسرائيلة المسؤولية الكاملة والمترتبة على استمرار الاعتداءات والانتهاكات المتواصلة من ملاحقة وإطلاق نار واعتقال بحق الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة.
ولم يصدر أي بيان أو تعقيب رسمي من الجيش الإسرائيلي حول الحادثة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إنَّ مهنة صيد الأسماك، التي يعمل بها نحو أربعة آلاف شخص، تراجعت بشكل غير مسبوق في غزة، نتيجة لتراجع حجم الصيد اليومي لمئات الصيادين، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.