أدرجت الولايات المتحدة اﻷمريكية، حمزة نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، على اللائحة "السوداء للإرهاب”.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنها اعتبرت حمزة "إرهابيا دوليا" بعد أن أعلن تنظيم القاعدة، في أغسطس2015، أن حمزة انتمى إلى التنظيم وهدد شخصيا الولايات المتحدة ومواطنيها في رسالة صوتية بثت في يوليو.
وحمزة هو الابن الأصغر لأسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، حيث بث رسالة في 17 أغسطس، الماضي، حض فيها الشباب في السعودية و"القادرين على القتال" لإسقاط الأسرة السعودية الحاكمة، وتخليص البلاد من نفوذ الولايات المتحدة اﻷمريكية، كما دعا الشباب للانضمام إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن "لامتلاك الخبرة الضرورية" في القتال.
حمزة الذي يعد الوجه الجديد لتنظيم القاعدة رآه العالم أول مرة عام 2001، في فيديو نشر على اﻹنترنت ثم أعادت أجزاء منه فيما بعد قناة الجزيرة القطرية، حيث ظهر ابن زعيم تنظيم القاعدة السابق، معمما محاطا بالمجاهدين اﻷفغان.
ومنذ ذلك الحين، وبعد أن كبر وأصبح عمره 23 عاما، أصدر حمزة مجددا عدة رسائل باسم "القاعدة في جزيرة العرب" وهو الفرع التابع للتنظيم اﻷم في اليمن.
وبحسب صحيفة “20 مينيت " الفرنسية فإن حمزة من مواليد عام 1990 بمدينة جدة السعودية، وأمه خيرية صابر ثالث زوجات أسامة، وظهر في طفولته على الصور الدعائية جنبا إلى جنب مع زعيم تنظيم القاعدة.
كما أن حمزة ظهر، في كتاب صورة عائلة أسامة بن لادن وهو من تأليف عمر الابن الرابع وزوجته نجوى وجين ساسون، خلال حفل زفاف محمد، الأخ غير الشقيق لعمر وجاء فيها "ما هي الجريمة التي اقترفناها كي نطرد من بلدنا؟ (…. ) سنقاتل الكفار إلى اﻷبد".
وبعد وفاة أسامة بن لان في مايو 2011، خلال غارة لقوات الكوماندوز اﻷمريكية في باكستان، تم الاستيلاء على عدة وثائق، رفعت عنها السرية مؤخرا، ظهر خلالها خطط بن لادن لابنه.
ووفقا لـ “20 مينيت "“ فإن حمزة يملك شخصية الوريث و "الابن المفضل” للعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، 2001 بنيويورك، فهذا الفتى يستجيب بشكل إيجابي لتطلعات والده، ويؤكد من جديد وعمره أقل من عشرين عاما، رغبته في الجهاد”.
شرعية متنازع عليها
وفي الوقت الذي يحاول فيه تنظيم القاعدة تعزيز مواقعه في منطقة الساحل واليمن، بعد استحواذ تنظيم الدولة الإسلامية على اهتمام وسائل اﻹعلام نتيجة الصراع السوري، يكثف حمزة بن لادن اتصالاته ويزيد من تهديداته ضد الولايات المتحدة، ويدعو إلى الوحدة بين جميع الجهاديين أو الإطاحة بالمملكة السعودية.
وبما أن حمزة يمتلك هذا اللقب “بن لادن" فمن الممكن أن يكون له دور هام جديد، لاستمرارية "الجهاد" ولإعداد أجيال القادمة لمواصلة القتال، كما يشير عبد الصائم الدفراوي أستاذ العلوم السياسية ومؤلف كتاب تنظيم القاعدة بالصورة.
لكن المحلل لوران بونفوي، أستاذ العلوم السياسية في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي يقول إن حمزة ورغم اللقب الذي يمتلكه "لا يوجد لديه شرعية خاصة من حيث القتال، أو من حيث المعرفة الدينية”.