أدى عشرات الفلسطينيين، صلاة الجمعة، في مسجد ميناء غزة، تلبيةً لدعوة الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار في غزة (مقربة من حركة حماس).
ودعا المصلّون خلال الصلاة، للصياد الفلسطيني الذي فُقدت آثاره قبل يومين، جرّاء إغراق قوات من البحرية الإسرائيلية مركبه قبالة شواطئ شمال غزة، بـ"النجاة".
وقال مروان أبو راس، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال إلقائه خطبة الجمعة:" العدو الإسرائيلي يمنع حق الحياة عن سكان قطاع غزة، ويرتكب الجرائم بحق الصيادين في عرض البحر".
وتابع:" قوات العدو الإسرائيلي تستعرض قوتها وبوارجها علينا، ونحن شعب أعزل، وسط صمت عربي وإسلامي".
وطالب الأمتين العربية والإسلامية بعدم التعامل مع الجانب الإسرائيلي، وإغلاق سفاراته داخل بلادهم.
واستكمل قائلاً:" نقول لهم إن إسرائيل تحاربكم في أخلاقكم واقتصادكم وسياحة بلادكم وفي السياسة، فهي عدوّ مشترك لنا جميعا".
ووجّه أبو راس رسالته للصيادين في قطاع غزة، قائلاً:" كُلّنا معكم، نتضامن مع معاناتكم".
ولا تزال عمليات البحث متواصلة عن صياد فلسطيني فُقدت آثاره، مساء الأربعاء الماضي، جرّاء إغراق قوات من البحرية الإسرائيلية مركبه، قبالة شواطئ شمالي قطاع غزة، حسب نقابة الصيادين الفلسطينيين.
وكانت النقابة، قد قالت في وقتٍ سابق، إن "زورقا إسرائيليا اعترض في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء الماضي، أحد مراكب التابعة للصيادين الفلسطينيين قبالة شاطئ شمالي مدينة غزة، ما أدى إلى إغراقه بشكل كامل، وفقدان الصياد محمد الهسي (33 عاماً)".
وحملّت حركة حماس، أمس الخميس، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمترتبة على استمرار الاعتداءات والانتهاكات المتواصلة من ملاحقة وإطلاق نار واعتقال بحق الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة.
ولم يصدر أي بيان أو تعقيب رسمي من الجيش الإسرائيلي حول الحادثة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون، إن مهنة صيد الأسماك، التي يعمل بها نحو 4 آلاف شخص، تراجعت بشكل غير مسبوق في غزة، نتيجة لتراجع حجم الصيد اليومي لمئات الصيادين، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.