أظهر استطلاع للرأي، أجراه معهد "بانلس بوليتيكس" الإسرائيلي "غير حكومي"، أنَّ 39% من الإسرائيليين يؤيديون جريمة قتل نفذها جندي إسرائيلي، ضد شاب فلسطيني جريح، جنوبي الضفة الغربية، في مارس الماضي.
وعارض 51% من المشاركين في الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، عملية القتل، حسب "الأناضول".
وأدانت محكمة عسكرية إسرائيلية، أمس الأول الأربعاء، الجندي الإسرائيلي أليؤر أزاريا بـ"القتل غير العمد" للفلسطيني عبد الفتاح الشريف، في مدينة الخليل قبل شهور.
وفي 24 مارس الماضي، أقدم الجندي "أزاريا" على إطلاق النار بشكل مباشر وعن بعد بضعة أمتار، على رأس الجريح الفلسطيني، الذي كان ملقى على الأرض بلا حراك، إثر إصابته بأعيرة نارية أطلقها عليه جنود الجيش قبل لحظات، بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ عملية طعن.
وكان باحث ميداني في مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" -غير حكومي- قد وثَّق عملية القتل بالفيديو، وهو ما حوّل الحادثة إلى "قضية رأي عام".
وقالت صحيفة "معاريف" إنَّ قضية إدانة الجندي أليؤر أزاريا بالقتل غير العمد لم تؤدِ فقط إلى شق المجتمع الاسرائيلي بل مسَّت بثقة الجمهور بالجيش وبحوافز الالتحاق بالوحدات العسكرية المقاتلة.
ووفقًا للاستطلاع، قال 60% من المستطلعة آراؤهم إنَّ إدانة الجندي القاتل ستترك آثارًا سلبية على حوافز الشبان للالتحاق بالخدمة العسكرية في الوحدات القتالية، بينما أعرب 31% عن اعتقادهم أنَّ الإدانة لن تترك آثارًا سلبية، ولم يفصح 9% عن مواقفهم.
ورأى 70% من المشاركين في الاستطلاع، أنَّ محاكمة الجندي "أزاريا" وإدانته تمسان بمدى ثقة الجمهور بالجيش، بينما نفى ذلك 25%، ولم يفصح 5% عن مواقفهم.
وأشار 58% إلى أنَّ قرار إدانة القاتل يبث رسالة للجنود بأنَّ الهيئات الرسمية الإسرائيلية لا تقوم بدعمهم، فيما رفض 35% ذلك، ولم يفصح 7% عن آرائهم.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أنَّ 64% من المشاركين قالوا إنَّ الجيش تخلى عن الجندي القاتل، ونفى ذلك 30%، ولم يفصح 6% عن آرائهم.
وأيَّد 75% إصدار عفو عن الجندي، وعارض ذلك 18% فقط، ولم يفصح 7% عن آرائهم، في الوقت الذي أعرب فيه 66% من العلمانيين الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم، عن اعتقادهم بأنَّ "أزاريا" لم يقم بعمل صحيح.
ويعتقد 51% من المشاركين في الاستطلاع أنَّ "أزاريا" لم يحصل على محاكمة منطقية، فيما قال 36% إنَّه حصل على محاكمة منطقية.
وقد أُجري الاستطلاع بتاريخ 4 يناير الجاري، وشارك فيه 505 أشخاص يمثلون نماذج عن البالغين في إسرائيل، ويقارب هامش ارتكاب اخطاء باختيار النماذج 4.3%.