تفجيرات تركيا .. تكشف عورة الأجهزة الأمنية

سرحت تركيا الآلاف من قوات الشرطة والجيش واعتقلت بعضهم بدعوى المشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة

 باتت تركيا ساحة للتفجيرات والعمليات الإرهابية التي زادت وطأتها عقب محاولة محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منتصف يوليو الماضي وما أعقبها من حملة تطهير أقصى بها أردوغان الآلاف من الجيش والأجهزة الأمنية.

 

المتخصصون في الشأن التركي أعزو القصور الأمني إلى حملة التطهير هذه التي رأوها أضعفت الأجهزة الأمنية لأن الإحلال والتجديد لا يحدث بهذه الأعداد الضخمة.  

آخر العمليات التي ضربت تركيا أول من أمس في مدينة أزمير التركية بسبب تفجير سيارة مفخخة وأدت لمقتل 4 بينهم اثنين من منفذي العملية.  

اغتيال

 

وربما أكثر العمليات إحراجا لأنقرة التي أطلق فيها شرطي تركي النار على السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، 19 ديسمبر الماضي وأرداه قتيلا تنديدا بدور روسيا في سوريا.

 

وجاء أكثر هذه العمليات فجاجة 10 ديسمبر الماضي حين قتل 44 شخصا بعد انفجار سيارة مفخخة قرب ملعب نادي بشكتاش.

 

تسريح الشرطة

 

وسرحت السلطات التركية نحو 8 آلاف شخص من قوات الشرطة والدرك، في إطار عملية التطهير التي تستهدف من يشتبه بأنهم على علاقة بالانقلاب الفاشل.

 

وشملت حملة التطهير عشرات الآلاف من العاملين في سلك القضاء والجيش والتعليم والشرطة الذين تم صرفهم أو اعتقالهم أو توقيفهم بتهمة أنهم على صلة بحركة "خدمة" أو بمحاولة الانقلاب.

 

خطأ فادح

 

وقال محمد حامد الباحث في الشأن التركي أن حكومة العدالة والتنمية ارتكبت خطأ جسيما عندما قامت بتفريغ مؤسسات الدولة التركية بدعوي أن الكثير من منتسيها ينتمون إلى حركة الخدمة وعجز الحكومة التركية على توفير بدائل للقيادة الأمنية والعسكرية.  

وواصل حديثه لـ"مصر العربية" :" أكثر من 8000 مجند شرطة وما يقرب من ثلث الجيش التركي خرجوا من الخدمة بدعوى الانتماء لحركة فتح الله جولن.  

وأشار إلى أن هذا أدى لتخفيض تصنيف الجيش التركي ثاني أكبر جيش في حلف الناتو.

 

اللجوء للمتقاعدين

 

وتوقع حامد أن تلجأ الحكومة التركية لتعويض الانهيار الأمني الذي يؤثر على هيبتها وكيان الدولة التركية ككل، إلى القيادات التركية من المتقاعدين وأصحاب التوجه العلماني.

 

واتفق معه في الرأي كرم سعد المتخصص في الشؤون التركية الذي قال إن تركيا تجني ما صنعت يداها في تسريح الآلاف من العاملية بالداخلية وسوء التخطيط لتأتي الحوادث التخريبية وتكشف عوار الأجهزة الأمنية في تركيا.

 

واعتبر أن تركيا في خطر حقيقي منذ خطاب المتحدث الجديد باسم تنظيم داعش الذي دعا فيه الخلايا النائمة للتنظيم لاستهداف المقار الحيوية، والقنصليات في تركيا.

 

ونوه بأن قطاعات كثيرة ستتأثر في تركيا مثل السياحة، بجانب غضب سياسي داخلي قادم

 

صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية رصدت في "إنفوجراف" لها الهجمات التي شهدتها تركيا على مدار عام نستعرض منهم الهجمات التي جاءت بعد محاولة الانقلاب التركية وجاءت على النحو التالي :.  

5 يناير 2017

مقتل أربعة – بينهم إرهابيين- وإصابة عشرة أخرين في انفجار سيارة مفخخة أمام مبنى محكمة في مدينة أزمير.

 

1 يناير 2017

مقتل 39 شخصا في إطلاق نار داخل ملهى ليلي بإسطنبول، وهو الهجوم الذي تبنته تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

 

19 ديسمبر 2016

اغتيال السفير الروسي في تركيا، أندريه كارلوف، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة من قبل أحد أفراد الشرطة، على خلفية اﻷعمال التي شهدتها مدينة حلب السورية.

 

17 ديسمبر 2016

مقتل 14 ضابطا تركيا وجرح العشرات في هجوم انتحاري نسب إلى حزب العمال الكردستاني، في استهدف حافلة تقل جنودا في قيصري بوسط تركيا.

 

10 ديسمبر 2016

هجوم مزدوج وسط إسطنبول يسفر عن مقتل 44 ومئات الجرحى، بعد انفجار سيارة مفخخة قرب ملعب نادي بشكتاش التركي لكرة القدم، حيث فجر انتحاري نفسه وسط مجموعة من رجال الشرطة في حديقة مجاورة.

 

وتبنت الهجوم صقور حرية كردستان (TAK)، وهي مجموعة كردية متطرفة مقربة من حزب العمال الكردستاني.

 

24 نوفمبر 2016

هجوم بسيارة مفخخة يسفر عن مقتل اثنين وجرح 33 في موقف للسيارات بمحافظة أضنة جنوب البلاد.

 

4 نوفمبر 2016

مقتل 9 بينهم شرطيين، في انفجار سيارة مفخخة أمام مركز للشرطة في دياربكر، عاصمة جنوب شرق ذات الأغلبية الكردية.

 

9 أكتوبر 2016

انفجار شاحنة مفخخة أمام مركز للشرطة في سيمدينلي (جنوب شرق)، ونسب إلى حزب العمال الكردستاني، وأسفر عن مقتل 18 شخصا.

 

26 أغسطس 2016

مقتل 11 شرطيا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في سيزر(جنوب شرق) على الحدود السورية، التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني.

 

20 أغسطس 2016

خمسون قتيلا في هجوم انتحاري خلال حفل زفاف بعنتاب (جنوب شرق)، واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “داعش” بالوقوف وراءه.

مقالات متعلقة