أفرج في ساعة متأحرة من ليلة السبت/الأحد، عن وزير الدفاع الإيفواري، آلان ريتشارد دواهي، عقب احتجازه لساعات من قبل جنود متمردين، في مدينة بواكيه وسط البلاد.
وفي تصريح للأناضول، قال آحد شهود العيان، إن «المتمردين آفرجوا عن وزير الدفاع، آلان ريتشارد دواهي، والوفد المرافق له وأصدقائنا من الصحفيين، عقب 4 ساعات من المفاوضات».
وأضاف المصدر نفسه آنه تم التوصل لاتفاق جديد مع الجنود المتمردين، دون مزيد من التفاصيل.
والليلة الماضية، احتجز جنود غاضبون وزير الدفاع الإيفواري والوفد المرافق له وعمدة بواكيه إضافة إلى صحفيين كانوا من المفترض آن يؤمنوا تغطية المفاوضات بين الوزير والمتمردين.
قبل ذلك بوقت قصير، أعلن الرئيس الايفواري، الحسن واتارا، التوصل لاتفاق بين الحكومة والمتمردين.
ووعد واتارا، في تصريحات لوسائل الاعلام، عقب اجتماع لمجلس وزاري استثنائي، بالنظر في مطالب الجنود، ومنها دفع متاخرات منحهم وتحسين ظروف معيشتهم.
غير أن إعلان الرئيس آثار غضب المتمردين الذين قاموا باحتجاز الوزير ومرافقيه مشترطين عدم الإفراج عنهم إلا في حال حصولهم على متأخرات منحهم وتحسين ظروف عيشهم.
ويطالب المتمردون بالزيادة في أجورهم، والتخفيض في وقت الحراسة، والحصول على توضيحات بخصوص منحة «إيكوموغ».
وبحسب تصريحات سابقة لعدد من الجنود الغاضبين المطالبين بتحسين أوضاعهم، للأناضول، فإن منحة "إيكوموغ" تشمل الحصول على 5 ملايين فرنك إفريقي (7 آلاف و622 يورو) ومساكن.
ولفتوا إلى أنهم "تلقّوا وعودا بالحصول على المنح المذكورة خلال أزمة ما بعد الانتخابات (2010 - 2011)، وتحديدا قبل وقت قصير من الهجوم على أبيدجان، العاصمة الاقتصادية الإيفوارية".
وأشاروا إلى أن هيئة أركان التمرد السابق (الموالية للرئيس الفائز في الانتخابات الحسن وتارا) وعدتهم بذلك (5 ملايين فرنك إفريقي وسكن)، مقابل تعويض جنود المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا (إكواس) في الهجوم حينها على أبيدجان، والمنخرطين حينذاك في مطاردة الرئيس السابق لوران غباغبو (2010 – 2011).
ووقع فجر أول آمس الجمعة، تمرّد عسكري في مدن "بواكيه" (وسط) و"دالوا" (وسط غرب) و"كوروغو" (شمال)، أرجعته بعض المصادر المقربة من الجيش لـ"دوافع مالية".
وقال وزير الدفاع الايفواري، في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي إن "مجموعة من العسكريين اقتحمت، ليلة الخميس/الجمعة، مقرات هيئة الأكان العامة بالمنطقة العسكرية في بواكيه".
وأضاف أن "المجموعة استخدمت أسلحة نارية، قبل أن يدخل نائب قائد المنطقة العسكرية وقائد الكتيبة المدفعية، اللذان كانا حاضرين، في مفاوضات معها".