صدر حديثًا عن دار اكتب للنشر والتوزيع المجموعة القصصية "الكلاب لا تموت" تأليف أيمن سليمان عبد الملاك، للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2017.
ومن أجواء القصص نقرأ:- همست في أذني أو قلبي أيًّا كان أيٌّ منهما، فالاثنان على نفس القناة، صوتها ناعم، ضغطت على جسدي، تعلم معاناة الجسد من بشاعة الوحدة، أغمضت عيني:
- لا تخف أنا معك سأحميك. خِفتُ، قولها لا تخف جعلني أرتعبُ كالفريسة الحية أثناء التهام الأُسود أحشاءها.. اختفت المرأة، عدتُ وحيدًا، الأمرُّ أنها تركتني في الظلام، أتتْ وجلبت معها الظلام ورحلت، ربما الشمس مُعذبة لكن لونها لا يُخيف، الوحدة والخوف لعنة، أشعر باحتياج، ليتها لم تظهر فقد تركت داخلي لها احتياجًا أعظم من قبل وجودها،ما زال جسدي منكمشًا في وضع المُحتضَن، وما زلت مشلولًا. الصحاري في الليل صاعقة وقاتلة مثل النهار، روحي تبحث عنها بحزن، أشتاق إليها بعنف يقتل ويقتل داخل روحي، سأجري، أريد أن أستفرغ غضبي في شتات عشوائي، رسمت السماء برقًا عتيًّا، قمر مبتسر يشير إلى عصف ضرغام سيبيد، أصعب شيء على تائه تحديد الاتجاه، ركضت بدون اتجاه فأي زاوية ستعني لي اتجاه، العاصفة تحمل غضب إعصار وبرق يضرب على الأرض فتتناثر حولي الرمال، أنا أجري بسرعة مهولة مثل الرهوان، غضب وخوف ووحدة ، يعني الخلاصة هي ألم، دعوت من كل قلبي أن تجيء، وحيد أنا دونها، الإعصار يقترب إنه خلفي، أشعر بالهواء يجذبني والرمال المجذوبة تلذع قدمي، برق صدمني، الريح والرمال ابتلعتني، مُت.