قال الدكتور على عبد النبى، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، إن هناك مشكلة كارثية متوقعة بعد تعاقد مصر مع روسيا على إنشاء 4 محطات نووية دفعة واحدة من موديل AES2006-VVER1200، مؤكدا أن هذه المحطات ليس لها محطة مرجعية، وهذا يخالف المنطق الهندسي ويخالف المواصفات المصرية ويخالف أهم مبادئ الأمان النووى.
وأكد عبد النبى فى تصريحاته لـ"مصر العربية"، أنه كان من الأفضل أن يتم التعاقد على محطة واحدة فقط من هذا الموديل، أو كانت مصر تتعاقد على محطات من الجيل الثالث، والتي سبق تجربتها داخل وخارج روسيا، وهى موديل VVER-1000 .
وأضاف أن هناك مكتبين لتصميم محطات موديلAES2006-VVER 1200هذين المكتبين منفصلين في التصاميم، موضحا ان هناك اختلاف كبير بين المحطات وبعضها البعض في حين أنها نفس الموديل.
ولفت إلى أن المشروع النووي المصري لن يتوقف على حد إنشاء وبناء 4 محطات نووية فقط، فالخطة الموضوعة تقدر قيمة مشاركة الطاقة الكهربية المولدة من المحطات النووية بنسبة 20% من إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة من مصادر مختلفة"، مشيرًا إلى أن مدة إنشاء المحطة النووية الواحدة في مشروع الضبعة هى 9 سنوات، وهى تعتبر مدة طويلة جدا، والمعروف ان الدول النووية على المستوى العالمى تقوم ببناء المحطة النووية فى مدة أقصاها خمس سنوات
وطالب نائب رئيس الهيئة السابق، بضرورة تكليف خبراء ومتخصصين فى مجال محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء الذين سبق لهم العمل بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء على مدار أكثر من 35 عاما ، ليتولوا مراجعة كافة مشروعات العقود مع الجانب الروسى وما تم خلال فترة المفاوضات مع الجانب الروسي
يذكر أن الفترة الحالية تشهد مفاوضات مستمرة بين المسئولين المصريين والروس للإتفاق النهائى على جميع البنود والتفاصيل الخاصة بالتوقيع على عقود إنشاء المحطة ، للإعلان رسميا عن موعد توقيع العقد النهائي، الذى يشمل 3 بنود، أولها البند الخاص بإنشاء المحطة وعقد الصيانة والتشغيل وأخيرا الوقود النووي