بعد الصراع المحتدم طيلة عقد من الزمان بين اثنين يعتبران حاليا الأفضل في العالم في كرة القدم؛ الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، تبحث الساحرة المستديرة عن مواهب جديدة للتوهج وهو الأمر الذي يبدو سهل المنال لاسيما مع الكم الهائل من المواهب الواعدة داخل المستطيل الأخضر.
وهناك نجوم ذات ثقل تطول بهم القائمة يمكن أن يخلفوا النجمين مثل البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروجوائي لويس سواريز، ثنائي برشلونة، والفرنسي أنطوان جريزمان (أتلتيكو مدريد) والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونخ) والويلزي جاريث بيل (ريال مدريد) والأرجنتيني باولو ديبالا لاعب يوفنتوس.
وعلى الرغم من وجود هذه الأسماء الكبيرة، إلا أن كرة القدم لا تزال ترغب في إنجاب مواهب جديدة تخطف بها أنظار الجماهير وعلى رأس هؤلاء البرازيلي جابرييل خيسوس المنتقل حديثا لصفوف مانشستر سيتي ليسير على خطى مواطنه والنجم السابق، الظاهرة رونالدو، الذي طرق أبواب المجد داخل الملاعب الأوروبية دون أن يبلغ 20 عاما.
وبعد مساهمته الكبيرة في تتويج منتخب بلاده بأول ميدالية أوليمبية في تاريخها خلال دورة الألعاب الأوليمبية (ريو 2016) وفريقه بالميراس للتتويج بلقب الدوري، بات خيسوس أحد أيقونات اللعبة في القارة اللاتينية، حيث سيبحث عن آفاق جديدة خلال تجربته الجديدة في الملاعب الإنجليزية وتحت إمرة أحد أفضل المدربين في العالم وهو الإسباني بيب جوارديولا.
وأشار جوارديولا في تصريحات سابقة حول اللاعب "نحن سعداء للغاية بانضمامه لنا لأن سنه 19 عاما فقط وهو مهاجم المنتخب البرازيلي وهذا يعني الكثير. سنحاول مساعدته للتأقلم على الأجواء سريعا. أيضا الثنائي البرازيلي في الفريق فرناندو وفرناندينيو سيساعداه كثيرا".
وينطبق الأمر ذاته على الألماني ليروي سانيه، 20 عاما، إحدى الجواهر التي ظهرت في الدوري الألماني حيث برز مع ناديه شالكه ليجذب سريعا بأدائه الرائع أنظار كبار القارة العجوز ويتمكن "السيتيزنس" من الظفر بخدماته في النهاية، ولكن الأمر لن يكون سهلا حيث أن عليه أن يقاتل لحجز مكان أساسي له في تشكيلة تعج بالنجوم، وبشكل خاص الثنائي الذي يلعب في مركزه تقريبا الأرجنتيني سرخيو أجويرو والبلجيكي كيفين دي بروين.
ومن الأسماء التي من المتوقع أن تشهد مستقبلا مشرقا أيضا الفرنسي عثمان ديمبيلي، 19 عاما، مهاجم بروسيا دورتموند الألماني الذي عبر عن قدرات كبيرة من المهارة والتحكم بالكرة، ويعد أحد أبرز المرشحين لقيادة منتخب بلاده في كأس العالم 2018 بروسيا.
وهناك أيضا المهاجم الدنماركي كاسبر دولبيرج لاعب أياكس أمستردام المتألق في الملاعب الهولندية وجذب انتباه كبرى أندية القارة العجوز وهو في الـ19 من عمره، وكذلك الألماني نيمو فرنر (20 عاما) نجم فريق لايبزيج مفاجأة الدوري الألماني هذا الموسم والذي يحتل وصافة البطولة حاليا.
وفي البرتغال يتألق الموهوب جيلسون مارتينز في صفوف سبورتنج لشبونة بينما يلمع نجم الإسباني أليكس جريمالدو في بنفيكا بعدما تأهل في صفوف برشلونة الرديف وتسعى أندية كبرى لضمه مثل مانشستر سيتي.
أما في مركز حراسة المرمى، فيبرز لاعبان مميزان هما الإيطالي جانلويجي دوناروما، الذي لعب مع المنتخب الإيطالي وهو في الـ17 من عمره فقط وقبلها بعام مع ميلان الذي قاده مؤخرا للتتويج بلقب السوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس بركلات الترجيح.
والثاني هو الإسباني كيبا أريزابالاجا (22 عاما) الذي حجز لنفسه مكانا أساسيا في حراسة عرين أتلتيك بلباو منذ بداية الموسم.
وبعد هذه الأسماء يأتي جيل آخر من اللاعبين يتوقع لهم مستقبل واعد مثل المهاجم الجامايكي ليون بايلي (19 عاما) لاعب جينك ويعد واحدا من أفضل اللاعبين في الدوري البلجيكي رغم صغر سنه، ويصغره في العمر الإنجليزي بن وودبرن أصغر لاعب على الإطلاق يسجل هدفا بقميص ليفربول عندما أحرز وهو في عمر 17 عاما و45 يوما في 29 نوفمبر الماضي أحد الهدفين النظيفين اللذين فاز بهما الريدز على ليدز يونايتد المتواضع في ربع نهائي بطولة كأس الرابطة الإنجليزية.
وليس وودبرن اللاعب الواعد الأصغر سنا، فمواليد جيل ألفين بدأوا في الظهور أيضا ومنهم المهاجم الإيطالي مويس كيان (16 عاما) لاعب يوفنتوس، ومن نفس العمر هناك الهولندي دوجوكان هاسبولات لاعب أكسيلسيور واللوكسمبورجي فينسينت ثيل لاعب متز الفرنسي، ومن مواليد عام 2001 هناك الإيطالي بييترو بيلليجري (15 عاما) لاعب جنوى و يعد اللاعب الأصغر سنا الذي يشارك في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.