“بالرغم من أن رفسنجاني كان جزءا من المؤسسة الدينية الإيرانية لكنه كان ينظر إليه باعتباره برجماتيا" لديه ميول انفتاحية تتعلق بتحسين العلاقات مع الغرب"
جاء ذلك في تقرير بهيئة الإذاعة البريطانية حول وفاة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني عن عمر ناهز 82 عاما اليوم الأحد.
أحدث المناصب التي تقلدها رفسنجاني رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يحاول إصلاح النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور.
مجلس صيانة الدستور، الذي يتألف من 12 عضوا، والذي يمثل قوة مهيمنة، كان صاحب قرار إقصاء إبعاد رفسنجاني عن انتخابات الرئاسة 2013 كمرشح إصلاحي.
ووصف رفسنجاني الخطوة آنذاك بالجاهلة، قائلا: “لا أعتقد هذا البلد يمكن أن يسير إلى منحنى أسوأ من ذلك".
ولاحقا، أعلن رفسنجاني دعمه للرئيس الحالي حسن روحاني الذي ترشح آنذاك تحت شعار "الاعتدال والتعقل" وأثار شكوك المتشددين.
وذكرت تقارير أن روحاني ورفسنجاني جمعتهما علاقات وثيقة، وشوهد الرئيس الحالي أمام مستشفى الشهداء بطهران قبل فترة وجيزة من إعلان الوفاة.
وتجمع حشد كبير من الناس أمام المستشفى في أعقاب بيان الوفاة.
وبعد هزيمته في انتخابات 2005 أمام محمود أحمدي نجاد، اتخذ رفسنجاني موقف المعارض الصريح لسياسات نجاد.
وفي 2009، وقف رفسنجاني في صفوف الإصلاحيين الذين طعنوا في الانتخابات رغم فوز نجاد آنذاك بولاية ثانية.
ولطالما طالب رفسنجاني بإطلاق سراح السجناء السياسيين وتوفير حريات سياسية أكبر للأحزاب.
وأعلنت وكالة إرنا الإيرانية الأحد أن رفسنجاني توفي بعد حياة مملوءة بالكفاح وجهود حقيقية لتحقيق أهداف الإسلام والثورة.
رابط النص الأصلي