الجيش الأمريكي يتعهد بالتدريب المكثف في أوروبا لردع روسيا

عناصر الجيش الامريكي ـ أرشيفية

تعهد الجيش الأمريكي اليوم الأحد، بزيادة نطاق وكثافة مناورات التدريب في أوروبا لردع العدوان الروسي، وذلك في وقت وصل فيه مزيد من الدبابات والشاحنات والمعدات الأمريكية الأخرى إلى ألمانيا لبناء حشد عسكري كبير في الجناح الشرقي لحلف الناتو. وقال نائب قائد القيادة الأمريكية في أوروبا، الجنرال بسلاح الجو الأمريكي تيم راي، في تصريحات معدة سلفاً: "لأكن واضحاً، هذا أحد أركان جهودنا لردع العدوان الروسي وضمان وحدة أراضي حلفائنا والحفاظ على أوروبا كياناً مكتملاً وحراً ومزدهراً ويعيش في سلام". ويشير راي إلى "التزام أمريكا الصلب كالصخر تجاه أوروبا" الذي شهده ميناء بريمارهافن في شمال ألمانيا، والذي تابع فيه القائد العسكري الأمريكي وصول نحو 2800 قطعة من العتاد العسكري سيستخدمها حوالي 4000 جندي أمريكي يجري نشرهم لمناورات تدريبية في دول أعضاء بالحلف قريبة من روسيا". وجاء الحشد العسكري من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بعد أيام من اتهام أجهزة المخابرات الأمريكية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإصدار أوامر ببذل جهد لدعم الفرص الانتخابية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، في حملة انتخابات الرئاسة في 2016 من خلال التشكيك في المرشحة الديمقراطية ؤؤ، والتي خسرت الانتخابات. وقال راي إن "قوات الجيش الأمريكي في أوروبا والتي يقترب عددها من 70 ألفاً توائم نفسها مع التحديات الاستراتيجية المتغيرة بسرعة مثل العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وتدفقات المهاجرين من سوريا والتطرف الإسلامي الذي يمثله الهجوم بشاحنة في برلين الشهر الماضي الذي أودى بحياة 12 شخصاً". ويسعى الجيش الأمريكي وحلف شمال الأطلسي إلى زيادة قدرتهما على الرد السريع على الأخطار الجديدة من خلال النشر المسبق لإمدادات ومعدات في أنحاء أوروبا في الوقت الذي يحدثان فيه المطارات والممرات وغير ذلك من البنية التحتية بعد سنوات من الإهمال. وقال راي: "سنزيد أيضاً نطاق وكثافة كثير من المناورات في نطاق مهمتنا مع التركيز على التبادل المشترك للأدوار والدفاع الصاروخي وعمليات مواجهة الأزمات". وأضاف أن الدبابات والشاحنات التي وصلت في الآونة الأخيرة هي جزء فقط من قوة كبيرة تشمل معدات في "الفضاء والفضاء الإلكتروني والجو والبحر". وستشارك قوات أمريكية وبولندية في تدريب ضخم في بولندا نهاية يناير. ويقول مسؤولون أمريكيون إن "المناورات العسكرية لهذا العام ستركز خلافاً لما كان معمولاً به في السابق على تكامل أفضل للمكونات والنطاقات العسكرية المتفاوتة، بدلاً من التركيز على مجالات منفردة محل الاهتمام مثل التفوق العسكري". 

مقالات متعلقة