الطلاق قضية اجتماعية أصبحت تشغل مجتمعاتنا المعاصرة، كما أنها تعبر عن واقع مؤلم بالنظر لآثارها الاجتماعية والنفسية والصحية والاقتصادية.
والملفت للإنتباه أن المرأة في المجتمعات المتقدمة سرعان ما تستعيد نفسها ومشاعرها بعد الطلاق، أما في المجتمعات العربية، فالمرأة المطلقة تعاني من النظرة السلبية للمجتمع الذي يحملها وزر فشل العلاقة الزوجية.
وينصح الخبراء المرأة بمواجهة وضعها الجديد بعد الطلاق بشجاعة وإعادة اكتشاف ذاتها من خلال التعرف على مواطن القوة والضعف في شخصيتها والإندماج مع عائلتها وأصدقائها الذين لم تتح لها فرصة التواصل معهم خلال فترة الزواج. إليك بعض النصائح التي ستساعدك على تخطي هذه المرحلة..طبقيها منذ الآن.
اكتشفي شخصيتك من جديدحاولي اكتشاف شخصيتك من جديد، خططي مثلا للسفر إلى مكان لم يسبق لك أن زرته، وخذي مساحة من الوقت تسمح لك بإعادة ترتيب أوراقك المبعثرة ورسم خطة جديدة لحياتك.
حددي مكامن القوة والضعف في شخصيتكاكتشفي مكامن القوة والضعف في شخصيتك، وحاولي رصد أخطائك، فهذا سيمكنك من تجاوزها مستقبلا.
ضعي خطة لترتيب أمورك الماديةضعي خطة لترتيب أمورك المادية، من خلال إيجاد وظيفة تتناسب مع مستواك الثقافي وخبرتك المهنية، وانخرطي بكل ثقة في حياة مهنية ناجحة.
احرصي على ملئ أوقات فراغكاشغلي نفسك بالدراسة إن كنت انقطعت عن استكمال دراستك الجامعية، فالأجواء العامة للجامعة قد تساعدك على تجاوز الأزمة النفسية والإجتماعية التي تمرين بها، كما أنها ستساهم في إعادة ثقتك بنفسك.
تواصلي مع عائلتك بخصوص قراركحاولي التواصل مع عائلتك بخصوص قرارك، وتحدثي معهم بكل حرية عن التفاصيل الدقيقة لحياتك، فدعم الأهل والأحباب مهم جدا في هذه المرحلة من حياتك.
اقضي أوقات جميلة برفقة أصدقائكلا تنسي التواصل مع أصدقائك المقربين والتحدث معهم بكل صراحة فيما يخص مشاعرك، لا تخجلي من الأمر على الاطلاق لأن كتمان العواطف يزيد من تعقيد وضعك النفسي، واقضي اوقات جميلة برفقتهم.
مارسي الرياضة للتخفيف من الضغوط النفسيةلا تتردي في الإنضمام إلى نادي رياضي، فهذا سيساعدك في التخفيف من حدة الضغوط النفسية التي ألمت بك ويبعد عنك الشعور بالحزن والكآبة، تعلم اللغات أو المشاركة في الأعمال التطوعية أو ممارسة هوايات جديدة سيكون له وقع نفسي ايجابي لا يقل أهمية عن ممارسة الرياضة، فحاولي ضبط جدولك الزمني لممارسة هواياتك المفضلة.
واجهي حياتك الجديدة بتفاؤل كبيرواجهي حياتك الجديدة بتفاؤل وأمل في التغيير، فالطلاق قد يكون منطلق حياة أفضل، وتجنبي الشعور بالذنب لفشل حياتك الزوجية، ولاتترددي في أخذ استشارة أي أخصائية نفسية إذا ما شعرت بالحاجة إلى ذلك، كي لا تصبحي ضحية القلق والحزن أوالكآبة.