لماذا سامباولي الأنسب لخلافة إنريكي في برشلونة؟

إنريكي وسامباولي

"في ليلة ما ذهبت إلى البار رفقة امرأة، وتحدثت معها الليل بطوله، ضحكنا وتغازلنا، ودفعت الكثير من الأموال من أجل مشروبات لها، وقرب الفجر أتى شخص ما وجذبها من ذراعها ومارس معها الحب، هذا لا يهم لأن الاستحواذ كان معي طوال الليل".

 

هكذا عبر خورخي سامباولي، المدير الفني لإشبيلية، باختصار وابتكار عن فلسفته الكروية، التي جعلته واحدًا من أفضل مدربي العالم في الآونة الأخيرة.

 

الفريق الأندلسي تحت قيادة سامباولي، يحتل حاليًا وصافة الدوري الإسباني برصيد 36 نقطة، ولكن الأمر لا يتوقف على النتائج فقط، وإنما يقدم الفريق أداءً رائعًا، جذب أنظار الكثيرين، ودفع البعض للحديث عن مناسبته لأسلوب وفكر برشلونة، وترشيحه لخلافة لويس إنريكي، على مقاعد بدلاء البارسا.

 

شبكة "سكاي سبورتس" نشرت تقريرا تحدثت فيه عن الأسباب التي تجعل سامباولي الأنسب مع برشلونة.. و"استاد مصر العربية" يستعرضه لكم.

 

سامباولي يفضل اللعب بأسلوب الضغط العالي والحاد، إضافة إلى الاستحواذ على الكرة، وهو ما يتناسب مع مدرسة برشلونة، وجعل الحديث يتزايد عن توليه تدريب الكتلان مع اقتراب رحيل إنريكي عن الفريق.

 

إشبيلية ليس فقط فوق برشلونة في الترتيب، ومرشح محتمل لتحقيق لقب الدوري، وإنما من أكثر الفرق الإسبانية استحواذًا على الكرة خلف البارسا ولاس بالماس بنسبة تخطت 57%.

 

 

وأظهر الفريق الأندلسي قدراته التكتيكية في أرض الملعب أمام البارسا، بأسلوبه في الضغط والنزعة الهجومية، حينما تواجه الفريقان، وكان إشبيلية قريبًا من تحقيق نتيجة كبيرة، قبل أن يتألق ليو ميسي ويقود كتالونيا للفوز 2-1.

 

قبل مواجهة إشبيلية لم يتمكن 23 فريقًا واجههم البارسا من الوصول إلى نسبة 40% من الاستحواذ، وهي النسبة التي وصل إليها إشبيلية، بالتأكيد بات أسلوب الفريق الأندلسي قريبًا من أسلوب البلاوجرانا.

 

 

عامل آخر قد يساعد سامباولي في مهمته مع برشلونة، وهو العلاقة الجيدة التي تجمعه بمواطنه ليونيل ميسي، فالجميع رأهما يتعانقان في حفل البالون دور عام 2015، والثنائي سبق له وأن لعب مع شباب فريق نيويلز أولد بويز.

 

وعبر سامباولي في وقت سابق عن رغبته في تدريب ميسي، قائلًا :"أود أن أدرب ميسي، أرغب في أن أراه يوميًا من أرض الملعب".

 

الأمر لا يتوقف على ميسي، فعلاقته بالبرازيلي نيمار دا سيلفا جيدة جدًا، والأول دعاه إلى منزله في فبراير الماضي، وكان يرغب في تولي سامباولي مهمة المنتخب البرازيلي.

 

"إذًا ما الذي يحتاجه سامباولي لتولي مهمة البارسا؟"، يحتاج إلى إنهاء الموسم بشكل جيد، وانتصار يعيد له هيبته على ريال مدريد هذا الأسبوع.

 

إشبيلية سيواجه الريال مرة أخرى في مايو، ومن يدري ربما يكون سامباولي قد أقنع البارسا بأنه الرجل المناسب للموسم المقبل.

مقالات متعلقة