أعلنت المعارضة المسلحة الموالية لنائب الرئيس السابق بجنوب السودان ريك مشار، السيطرة على مدينة "موروبو"، جنوب غرب جوبا، وهو ما نفته الحكومة.
وقالت المعارضة، في بيان لها اليوم الإثنين، إن قواتها "أحكمت السيطرة على مدينة موروبو بعد قتال عنيف مع القوات الحكومية".
وأشارت إلى أن قواتها طردت القوات الحكومة من المدينة، مضيفة "لم نتمكن من حصر الخسائر الناجمة عن المعركة".
وفي المقابل، نفى العقيد "سانتو دوميج"، المتحدث باسم الجيش الحكومي، ذلك، وقال، للأناضول، إن القوات التابعة لمشار هاجمت مدينة "موروبو"، صبيحة اليوم لكن تم التصدى لها وطردها في الحال.
وأوضح أن المواجهات خلفت 4 قتلى في صفوف الجيش الحكومي، و9 جرحى، من دون أن يذكر حصيلة الخسائر في قوات المعارضة.
وتشهد مناطق متفرقة من المنطقة الإستوائية (جنوب) وقوع مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وفصائل تابعة للمعارضة المسلحة الموالية لريك مشار، إلى جانب مجموعات أخرى مسلحة مستقلة عنها.
وكان كوزموس بيدالي، المحافظ السابق لمقاطعة "نهر ياي" (جنوب)، المنشق عن حكومة جوبا، أعلن الأسبوع الماضي، تأسيس حركة مسلحة جديدة تحمل اسم "الجبهة الوطنية للمقاومة"، وتهدف إلى إسقاط الحكومة.
يشار إلى أن قتالاً اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.
وشهدت جوبا، في 8 يوليو 2016 الماضي، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد عشرات الآلاف.
وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل مئات الأشخاص، بينهم مدنيون، كما تشرد جراء العنف أكثر من 36 ألفًا آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.