قائد بالجيش: قوات النخبة العراقية تبعد 200 متر عن جامعة الموصل

قال ضابط عراقي إن قوات النخبة بالجيش باتت على بعد 200 متر فقط من جامعة الموصل، شمالي البلاد، بعد التقدم الذي أحرزته، اليوم الإثنين، في الضفة الشرقية لنهر دجلة، الذي يمر وسط المدينة ويشطرها لنصفين.

 

وأضاف العميد سعد صلاح السبعاوي، للأناضول، أن قوات جهاز مكافحة الارهاب (قوات النخبة في الجيش) استعادت، اليوم، حي البلديات شمالي المدينة من جهة الضفة الشرقية، ولا يفصلها عن جامعة الموصل سوى 200 متر.

 

وأوضح السبعاوي، أن القوات سوف تتحرك نحو مبنى الجامعة للسيطرة عليه (لم يحدد موعداً)، وبالتالي التوغل نحو الأحياء الشمالية للمدينة، مشيراً إلى أن تنظيم "داعش" انهار في الجانب الأيسر (الضفة الشرقية للنهر)، ولم يعد لديه قدرة على المواجهة وإعاقة تقدم القوات.

 

وجامعة الموصل مملوكة للدولة، وتعد ثاني أكبر جامعة في العراق، بعد جامعة بغداد، واستولى تنظيم "داعش" عليها في 10 يونيو العام 2014، واتخذ منها فيما بعد مقراً لتجمعات قادته وعناصره الأجانب وسكناً لأسرهم.

 

ودمرت طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، قبل أشهر، جزءاً كبيراً من مرافق الجامعة للاشتباه بأن تنظيم "داعش" يقوم بإنتاج وتطوير أسلحة كيمياوية فيها.

 

والسبت الماضي، أفرغ مسلحو "داعش" محتويات الجامعة بواسطة سيارات كبيرة، ونقلوها الى جهة مجهولة، ثم أضرموا النار في جميع أروقتها حتى التي تعرضت لقصف طائرات التحالف.

 

وحققت القوات العراقية، في وقت سابق اليوم، تقدماً ملموساً، على حساب "داعش"، باستعادة أربعة أحياء جديدة بالموصل هي "دوميز"، و"فلسطين" (جنوب شرقي المدينة)، و"البلديات"، و"سكر" (شمال)، بحسب قائد عراقي.

 

وقال العميد الركن في قوات الفرقة التاسعة حسام منهل الكرخي، للأناضول، إن القوات العراقية توغلت بعمق 700 متر في حي "سومر" المجاور لحي "دوميز" الذي استعادته اليوم.

 

وأضاف أن القوات العراقية تمكنت من "كسر خط الصد (الدفاع) الأول لتنظيم داعش الذي اعتمد في هذه المواجهة على بعض القناصة والعبوات الناسفة".

 

بدوره، قال الرائد كريم البياتي، مسؤول وحدة الرصد الجوي في قوات جهاز مكافحة الإرهاب، إنه تم رصد طائرة بدون طاير تابعة لداعش، في أجواء حي البلديات المحرر، وأسقطتها القوات العراقية.

 

وأضاف أن التنظيم يحاول من خلال هذا النوع من الطائرات جمع المعلومات عن حركات القوات وأماكن تمركزها ليقوم بعد ذلك بالهجوم عليها بالسيارات المفخخة وقذائف الهاون.

 

وأشار إلى أن أغلب الطائرات، التي يملكها "داعش" هي من النوع التجاري، وغالباً تنجح القوات العراقية في إسقاطها، والاستفادة من المعلومات التي تحتوي عليها لاسيما مكان انطلاقها.

 

وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة للغاية في عملية اقتحام الاحياء السكنية لمدينة الموصل لاعتماد تنظيم "داعش" على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق لسهولة الحركة، فضلاً عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة.

مقالات متعلقة