قال المحامي والحقوقي خالد علي، إن من أول الأخطاء التي وقعت بعد ثورة يناير، هي محاولة الاستقطاب واجتذاب الثورة ونسبها للتيار الإسلامي.
وأضاف علي، خلال كلمته بالمائدة المستديرة، التي نظمها حزب الوسط، مساء اليوم الإثنين بعنوان بعد مرور 6 سنوات على ثورة يناير ما لها وما عليها، إن هذه القوى التي تظاهرت ضد العسكر ذهبت للتحالف مع المجلس العسكري، متابعا :" الإخوان وجبهة الانقاذ الجميع ذهب للتحالف مع المؤسسة العسكرية".
وتابع أيا كانت مبرراتهم فالكل تحالف مع العسكر وتجاهل أن المؤسسة العسكرية هي الحارس لهذا النظام، معتبرا أن النظام الحالي استعاد الأجندة الأشرس، مضيفا :" اللي مبارك مقدرش يعمله بيعمله النظام الحالي".
وأردف، أن النظام الحالي صادر الأحزاب ولفق قضايا لقياداتها، وحاصر المجتمع المدني، بينما القوى السياسية تنغمس في خلافاتها، مشددا أنه لازال هناك فرصة للتغيير ولكن تتطلب إدراك أنه من سيصل للحكم لا يمكنه صبغ المستقبل برؤيته هو بمفرده.
وأكد علي، أن القوى السياسية لديها قدرة على المقاومة، مستشهدا بقضية تيران وصنافير، وأن الأجواء مهيأة لمحاولة خلق أرضية مشتركة، مستطردا" إن لم تدخل القوى السياسية في مواجهة السياسات الاقتصادية المجحفة والمطالبة بالعدالة الإجتماعية فمتى تتدخل".
وقال أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط، إن أكبر خطأ ارتكب بعد ثورة يناير، هو عدم نضج كل الأطراف وكل منهم تصور أنها فرصة لتحقيق أهدافه وصبغ المستقبل برؤيته دون النظر للأطراف الأخرى.
وأضاف ماضي، دفعنا ثمن هذه الأخطاء كبيرا ، مشيرا إلى أن الحزب حُسب زورا على الﻹخوان، ولكنه ينتمي للتيار اﻹسلامي، وعلى هذا يتحمل ما نتج عنه من أخطاء.