قال حازم حسني، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، إن ثورة يناير تعرضت لكبوة شديدة، بدأت بأن التيارات المتعددة التي شاركت بها لم تتلاق فكريا مع بعضها البعض بشكل صحيح.
وأضاف حسني، خلال كلمته بالمائدة المستديرة التي نظمها حزب الوسط، مساء اليوم بعنوان "بعد مرور 6 سنوات ثورة يناير ما لها وما عليها"، إن كل تيار حاول استغلال قدراته وقوته في فرض رؤيته وتصوره للمستقبل على المشهد السياسي.
وتابع، أنه من بين الأخطاء التي وقعت فيها الثورة، هو الصراع بين الشباب والأجيال الأقدم، مشيرا إلي أنه كان هناك البعض الذي يغذي الشعور بين الشباب بضرور الاكتفاء بالأجيال الأقدم كمستشارين.
واستطرد:" التيار الاسلامي عمل نوعا من الاستقطاب الحاد للثورة، ومحاولة تصوريها للعالم بأنها ثورة إسلامية، وهو من الأخطاء الكبرى التي تسببت في كبوة لثورة يناير".
وأشار إلى أنه من كان يهتف ضد المجلس العسكري تحالف معه من أجل إقصاء التيار المناهض له، قاصدا التيار الاسلامي وفي القلب منه جماعة الإخوان المسلمين.
ولفت إلى ضرورة الاستعداد للتغيير والانتخابات الرئاسية حتى لا تقع القوى السياسية في الفخ مرة اخرى، وأضاف ساخرا:" بدل ما نعمل زي إسماعيل ياسين لما طلعله العفريت من الفانوس السحري وطلب في النهاية أن يكون موظف.