تمكنت قوات الجيش اليمني من بسط سيطرتها الكاملة على معسكر العمري الواقع في جنوب غربي محافظة تعز، وذلك بعد معارك عنيفة شارك فيها طيران التحالف بفاعلية كبيرة، وأدت لمقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الثلاثاء. وجاء هذا الانتصار اللافت لقوات الجيش في اليوم الثالث من عملية "الرمح الذهبي" التي أطلقها الجيش بدعم من التحالف. وأكدت مصادر ميدانية، بأن سيطرة قوات الجيش والمقاومة على هذا المعسكر ستمهد لها التوجه نحو مدينة المخا الساحلية التاريخية ومينائها، وهي المدينة التي لا تفصلها عن المعسكر سوى بعض البلدات الصغيرة. وقال المتحدث باسم قوات الجيش الوطني في تعز، العقيد الركن منصور الحساني، إن معسكر العمري بات تحت سيطرة قوات الشرعية، مؤكداً أن مروحيات الأباتشي التابعة لقوات التحالف "شاركت في المعركة بقوة ودك تجمعات وأسلحة الميليشيات، مما ساهم في تقدم قوات الجيش بسرعة". وأضاف العقيد أن المنطقة تشهد "مواجهات شديدة الآن"، وأن الساعات المقبلة ستكون "صعبة على الميليشيات الانقلابية". وتابع المتحدث العسكري، أن قوات الجيش شنت هجوماً على منطقة المدارس والجبال الواقعة شرق العمري، وتمكنت من السيطرة عليها وتطهيرها، وكبدت العدو خسائر كبيرة، مشيراً إلى أن الميليشيات فرت من المعركة وتركت العشرات من جثث مقاتليها. بدوره، أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء فضل حسن، أن معسكر العمري تم تحريره بالكامل، وشدد على استمرار العمليات العسكرية حتى تحرير كامل السواحل الغربية اليمنية من قبضة الميليشيات. وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة، المسنودة جواً بطيران التحالف العربي، قد حررت أول من أمس منطقة ذُباب الواقعة على ساحل البحر الأحمر، وهي منطقة استراتيجية تربط مضيق باب المندب الملاحي الدولي بمحافظة الحديدة، حيث كانت الميليشيات تستخدمها لعمليات تهريب السلاح، وفقدانهم السيطرة عليها يعني وقف الإمداد القادم لهم لا سيما عبر السفن والزوارق الإيرانية.