يقوم فريق من الخبراء الروس بزيارة مصر لفحص التدابير الأمنية المتخذة في المطارات في منتجعي الغردقة وشرم الشيخ، غدًا الأربعاء، وفقًا لما ذكرته وزارة الطيران الروسية.
وأنهى مؤخرًا وفد من خبراء الطيران الروس مهمة تفقدية لتدابير السلامة في مطار القاهرة الدولي، والذي سيكون أول مطار مصري يعيد فتح أبوابه أمام المواطنين الروس بعد تعليق الرحلات الجوية الروسية من وإلى مصر في نوفمبر 2015، في أعقاب واقعة سقوط الطائرة الروسية في سيناء في الـ 31 من أكتوبر في العام ذاته، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل كافة ركابها الـ 224.
وذكرت وزارة الطيران في تصريحات لوكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية أن خبراء روس سيبدأون زيارة إلى مطاري الغردقة وشرم الشيخ غدًا الأربعاء.
وصرح وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف في وقت سابق بأن سلطات الطيران المصرية قد أخطرت روسيا باستعدادها لاستقبال الخبراء الروس الذين سيقومون بمراجعة التدابير الأمنية في مطاري شرم الشيخ والغردقة.
وأشار سوكولوف إلى استئناف الرحلات الجوية بين البلدين على الأرجح في يناير 2017.
ويعكف حاليًا فريق من خبراء الطيران الروس على إعداد تقرير حول الأوضاع الأمنية في المطارات المصرية وذلك في أعقاب عودتهم من مهمة تفتيش كانوا يقومون بها في مصر لتفقد إجراءات السلامة المطبقة في الموانئ الجوية بها.
كان وفد روسي قد قام بتفقد التدابير الأمنية المتبعة في مبنى الركاب رقم 2 الواقع بمطار القاهرة الدولي، أثناء زيارته لمصر أواخر ديسمبر المنصرم والتي استغرقت ثلاثة أيام.
واتخذت السلطات الروسية قرارًا بتعليق كافة رحلاتها الجوية المتجهة من وإلى مصر في أعقاب واقعة سقوط الطائرة الروسية في سيناء بعد انفجارها عقب إقلاعها بدقائق معدودة من مطار شرم الشيخ وهي متجهة إلى سان بطرسبرج في الـ 31 من أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل كافة ركابها الـ 224 .
وتعاني شرم الشيخ من تدهور وقلة في عدد السياح منذ سقوط الطائرة الروسية العام قبل الماضي، ثم جاء سقوط طائرة مصر للطيران ليزيد الطين بلة ويجعل السياحة بها تنهار تماما.
وفي أعقاب سقوط الطائرة الروسية قامت العديد من البلدان بحظر السفر إلى مصر، وقد شل حظر الطيران انتعاش السياحة.
ويساهم القطاع السياحي بنحو 12 % من الناتج المحلي الإجمالي لمصر ويشكل نحو 15 % من مواردها من العملات الأجنبية.
ولكن هذه الصناعة تراجعت منذ ثورة يناير 2011 التي أسقطت "الديكتاتور حسني مبارك" وأعقبتها 4 سنوات من الاضطرابات السياسية والأمنية مع تصاعد هجمات الجهاديين خصوصًا في شمال سيناء.
لمطالعة النص الأصلي