بالتفاصيل| ننشر خطة الأوقاف الدعوية خلال الـ 5 سنوات المقبلة

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

كشفت وزارة الأوقاف عن الملامح الأولية لخطتها الدعوية، التى ستسير عليها الوزارة خلال الـ5 سنوات القادمة.

 

وأوضح الوزارة أنها تهدف من وراء هذه الخطة ، إعادة تشكيل الوعي المستنير، وترسيخ الانتماء الوطني، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتحفيز الرغبة في العمل و الإنجاز والإسهام الحضاري، وإعلاء وترسيخ القيم الأخلاقية، وبناء الشخصية السوية الواعية القادرة على التعايش السلمي مع النفس والآخر.

 

وعن وسائل تنفيذ الخطة، كشفت أنها خطبة الجمعة، والدروس والندوات والمحاضرات، والتناول الإعلامي مسموعًا ومرئيًا، والتناول الصحفي من خلال المقالات والحوارات والتحقيقات، والنشر والتواصل الإلكتروني، والتأليف والترجمة والنشر.  

أكدت أنه من المقرر أن يكون موضوع خطبة الجمعة هو قضية الأسبوع الفكرية بما يصاحبها ويدور حولها من بعض مقالات الكتاب ورؤى المفكرين والمثقفين وتناول وسائل الإعلام المختلفة ، وبما يخلق أو يشكل وعيًا عامًا بالقضية ، و يسهم مع الزمن في إعادة تشكيل الوعي العام وبناء الشخصية الوطنية السوية الواعية المتسامحة القادرة على التعامل مع الواقع والتعايش السلمي مع الذات ومع الآخر ، وعلى الإسهام الحضاري المتميز وخدمة الإنسانية من خلال العمل المتميز بالإبداع والإتقان .

 

وعن مرونة الخطة، شددت الأوقاف على أن الخطة  لن تغفل أمر الطوارئ والمستجدات والمتغيرات، بحيث سيتم تخصيص الخطبة الثانية لمعالجتها في حدود ما تقتضيه وتحتمه طبيعة كل ظرف على حدة، كما ستتم معالجة هذه المستجدات والقضايا الطارئة أيضًا من خلال الندوات والدروس والقوافل المتنوعة ووسائل الإعلام المختلفة .  

وبحسب الوزارة فإن فلسفة الخطبة تقوم على التنوع وعدم الإفراط في جانب دعوي أو فكري على حساب الجانب الآخر أو إهماله ، فقد عنيت الخطة بمختلف المحاور الفكرية فضمت القيم الأخلاقية  ، والقيم الوطنية ، ومعالجة قضايا التطرف والإرهاب ، وتناول قضايا العمل والإنتاج ، والشباب والأسرة والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة ، والإيمانيات ، والمناسبات الدينية والوطنية ، والقضايا العامة .  

وأكدت الأوقاف أن الخطة رغم ارتباطها بالموضوعات المقترحة لخطبة الجمعة فإنها أعم وأوسع من موضوع الخطبة، إنما تهدف إلى تشكيل وعي عام إيجابيٍّ ومتكامل بالقضايا العامة والعصرية الهامة.

 

وأعربت الوزارة عن أملها في قراءة الخطة بروح منفتحة، وعن سعادتها بتلقي أي ملاحظات أو مقترحات بشأنها بنفس الروح وزيادة، مؤكدة أنها لم ولن تكون قيدًا على التفكير أو الإبداع ، ذلك أن الأمر في الشأن الدعوي أوسع من خطبة الجمعة بكثير ، فهناك الدروس اليومية ، والندوات والمحاضرات والقوافل الدعوية بالمساجد والمدارس ومراكز الشباب وقصور الثقافة والتجمعات المختلفة عمالية وغيرها ، إضافة إلى وسائل الإعلام المتعددة مقروءة ومسموعة ومرئية، مما يتيح مساحة واسعة للاجتهاد والإبداع ، فتجمع الخطة بين تشكيل الوعي المطلوب ومساحة الاجتهاد الواسعة.     

مقالات متعلقة