أعلنت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، أن عشرة آلاف شخص نزحوا من مدينة الموصل العراقية (شمال) ومحيطها، الأسبوع الماضي فقط، ليتجاوز عدد النازحين الـ140 ألف شخص، على خلفية القتال الدائر بين القوات العراقية وتنظيم داعش.
ومنذ 17 أكتوبر الماضي، تشن القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة الموصل، مركز، محافظة نينوى، من داعش، الذي يسيطر على المدينة منذ يونيو 2014.
وقال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، إن "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قدر اليوم (الثلاثاء) أعداد النازحين داخليا نتيجة القتال في الموصل بأكثر من 140 ألف شخص".
ويسكن الموصل قرابة 1.5 مليون نسمة، أغلبهم من العرب السنة.
وأضاف دوغريك، خلال في مؤتمر صحفي في مقر المنزمة بمدينة بنيويورك، أن "10 آلاف شخص من بين هؤلاء النازحين شردوا من الموصل في الأسبوع الماضي فقط".
وتابع أنه "منذ الثالث من يناير الجاري عادت أعداد النازحين إلى معدلها البالغ حوالي ألف شخص يوميا، يتجه معظمهم إلى الجنوب والشرق، حيث تدير الحكومة والشركاء في المجال الإنساني المخيمات (الخاصة بالنزوح)، كما يلجأ البعض منهم إلى الإقامة مع الأصدقاء وأفراد الأسرة في الأحياء شرق مناطق المواجهة".
وأضاف المتحدث أنه "مع تكثيف العمليات العسكرية في الموصل، فإن حالات الإصابة بالصدمات النفسية لدي النازحين في ارتفاع مستمر، لا سيما قرب مناطق خط المواجهة.
وفي الأسبوع الماضي تمت إحالة 683 شخصا مصابا بالصدمة من شرق الموصل إلى مستشفيات أربيل ودهوك، فيما جرى إحالة 817 مصابا بالصدمة إلى المستشفيات في الأسبوع الذي سبقه، ومعظم تلك الحالات حدثت بعد اشتداد حدة القتال نهاية ديسمبر الماضي".
وشدد دوغريك على "مواصلة الشركاء في المجال الإنساني توزيع المساعدات في شرقي الموصل، حيث تلقي نحو 50 ألف شخص في الأسبوع الأول من الشهر الجاري مساعدات، شملت مواد غذائية جاهزة ومياه وأدوات نظافة، في حين يتلقى مئات الآلاف من المشردين وغيرهم مجموعة واسعة من المساعدات خارج الموصل".
واستدرك المتحدث الأممي قائلا: "لكن لا وصول للمساعدات الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش غربي الموصل، وتتزايد المخاوف بشأن أوضاع السكان المدنيين في تلك المناطق". -