قنبلة سي إن إن: روسيا تساوم ترامب بفضائح قذرة

دونالد ترمب وفلاديمير بويتين

قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن وثائق سرية تم تقديمها الأسبوع الماضي للرئيس باراك أوباما وخلفه  دونالد ترامب تتضمن ادعاءات امتلاك أجهزة استخبارات روسية  لمعلومات شخصية ومالية تعتزم بها مساومة الرئيس المنتخب بحسب العديد من المسؤولين متعددة لديهم معلومات مباشرة عن الأمر.

 

الادعاءات جرى تقديمها في ملخص من صفحتين.

 

جزء من مصادر الادعاءات ينبثق من مذكرات جمعها ضابط سابق بجهاز الاستخبارات البريطانية تحظى أعماله السابقة  بمصداقية لدى مسؤولي المخابرات الأمريكية.

 

وتستند المعلومات بشكل أولي على مصادر روسية، لكنها لم تؤكد تفاصيل عديدة وردت في المذكرات بشأن ترامب.

 

أربعة من مسؤولي المخابرات الأمريكية البارزين قدموا الملخص السري المذكور، وهم مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، ومدير "إف بي آي" جيمس كومي، ومدير سي آي يه  جون برينان، ومدير وكالة الأمن القومي مايك روجرز.

 

أحد الأسباب التي دفعت مسؤولي المخابرات لاتخاذ تلك الخطوة غير التقليدية تتمثل في ضرورة أن يكون الرئيس المنتخب على دراية بأن تلك الادعاءات يتم تداولها بين المؤسسات الاستخبارية بحسب أعضاء بارزين بالكونجرس ومسؤولين حكوميين في واشنطن.

 

كما استهدف مسؤولو المخابرات الأمريكية توضيح أن روسيا جمعت معلومات تضر كلا الحزبين، لكنها نشرت فقط ما يضر هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي.

 

الملخص لم يكن جزءا من التقرير حول القرصنة الروسية على الانتخابات الأمريكية لكن مسؤولين قالوا إنه يعضد الأدلة على اعتزام روسيا الإضرار بترشيح كلينتون  ومساعدة ترامب، بحسب العديد من المسؤولين.

 

وتضمن الملخص المذكور ادعاءات وجود تبادل معلومات متواصل بين أتباع ترامب ووسطاء للحكومة الروسية، بحسب مسؤولين تابعين للأمن القومي الأمريكي.

 

وقالت مصادر للشبكة الامريكية إن  نفس الادعاءات حول اتصالات بين حملة ترامب والروس ورد ذكرها في ملخصات سرية جرى تقديمها لقيادات بالكونجرس العام الماضي.

 

ودفع ذلك زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ آنذاك هاري ريد إلى إرسال خطاب لمدير "إف بي آي" في أكتوبر حيث كتب: "بات من الواضح أنكم تمتلكون معلومات متفجرة حول الروابط الوثيقة والتنسيق بين دونالد ترامب وكبار مستشاريه وبين الحكومة الروسية التي تمتلك مصالح خارجية معادية بشكل صريح للولايات المتحدة.

 

ولفتت سي إن إن عن تأكدها من أن الملخص تم تضمينه في الوثائق التي قدمت إلى ترامب لكن لم تتأكد إذا ما كانت قد تمت مناقشتها في اجتماعه مع مسؤولي المخابرات.

 

ورفض الفريق الانتقالي لترامب طلبات متكررة للتعليق، بحسب سي إن إن.

 

وراجعت سي إن إن مذكرات تتألف من 35 صفحة، التي انبثق منها ملخص الصفحتين.

 

المذكرات جاءت في البداية بتكليف من جمهوريين مناهضين لترامب، ثم من ديمقراطيين تابعين لكلينتون.

 

ورفضت سي إن إن  ذكر تفاصيل لما تتضمنه المذكرات عن ترامب حيث لم تتأكد بشكل منفصل من الادعاءات.  

وأفادت الشبكة أنها تحدثت إلى العديد من مسؤولي المخابرات والإدارة الأمريكية والكونجرس وعناصر أمنية ومسؤولين أجانب وآخرين في القطاع الخاص لديهم معلومات مباشرة عن المذكرات.

 

بعض من تلك المذكرات تم تداولها الصيف الماضي.

 

الأمر الذي تغير هو أن مسؤولي المخابرات الأمريكية فحصوا شبكة المصادر التي اعتمد عليها الضابط البريطاني السابق  ووجدوا تقاريره محل ثقة.

 

وفي نفس اليوم الذي اطلع فيه مسؤولو المخابرات الأمريكية ترامب على الملخص الاستخباري، كانت قيادات الكونجرس وأعضاء بارزين بلجنتي الاستخبارات داخل مجلسي النواب والشيوخ  تحت مسمى "عصابة الثمانية" تقدم ملخصا للوثائق المتعلقة بترامب بحسب مصادر استخبارية وإدارية وقوات تنفيذ القانون.

 

الملخص الذي يتكون من صفحتين كتب دون تفاصيل أو معلومات عن المصادر والأساليب التي تضمنتها مذكرات ضابط المخابرات البريطاني السابق.

 

وبلغت درجة حساسية الملخص حدا  جعلته ينفصل عن التقرير السري حول القرصنة الروسية الذي كان أكثر انتشارا.

 

ولم يشاهد الملخص إلا مسؤولون حكوميون بارزون والرئيس أوباما والرئيس المنتخب دونالد ترامب والقادة الثمانية بالكونجرس.

 

وتمكن السيناتور جون ماكين  في التاسع من ديسمبرمن الاستحواذ على المذكرات المؤرخة من يونيو حتى ديسمبر2016 وقدم نسخة كاملة إلى جيمس كومي مدير إف بي آي.  

ماكين حصل على المذكرات  من خلال دبلوماسي بريطاني سابق كان قد شغل منصبا في موسكو.  

لكن إف بي آي كانت تستحوذ بالفعل على مجموعة من المذكرات التي تم تجميعها حتى أغسطس 2016 وقدمت عبر ضابط بجهاز الاستخبارات البريطاني MI6 لمسؤول بـ إف بي آي في روما، بحسب مسؤولين بالأمن القومي.

 

المذكرات الخام التي انبثق عنها الملخص أعدها ضابط سابق بجهاز الاستخبارات البريطاني كان يعمل في روسيا في تسعينيات القرن المنصرم والآن يدير شركة خاصة لجمع المعلومات الاستخبارية.

 

تحقيقات الضابط البريطاني السابق كان يمولها في البداية عناصر جمهورية مناهضة لترامب ثم قامت مجموعة من أنصار كلينتون بتمويل إجراء تحقيق إضافي. 

 

موقع فوكس الأمريكي أورد تقريرا بعنوان " سي إن إن تفجر قنبلة: روسيا قد تمتلك معلومات قذرة عن ترامب".

 

:وتساءل فوكس: "ماذا يملك الروس عن ترامب لم ينشر من قبل؟".

 

ونقل الموقع عن الصحفي الأمريكي ماثيو يجليسياس قوله: "ربما يكون بوتين يبتز ترامب بشريط يسخر فيه من سجناء الحروب والمعاقين ويعترف بممارسته الاعتداء الجنسي بشكل روتيني".

 

ووضع فوكس 4 افتراضات للمعلومات المحرجة عن ترامب التي قد تشملها المذكرات بحسب ما يلي:

 

1- ترامب ليس ثريا كما يدعي.

 

2- التنسيق المباشر بين حملة ترامب والحكومة الروسية.

 

3- شريط جنسي

 

حيث ذكرت شائعة بالدوائر الاستخبارية بواشنطن أن المخابرات الروسية صورت ترامب في لحظات عربدة صارخة وجنس غير مشروع.

 

4- بيزنس ترامب في روسيا أكثر امتدادا مما نعتقد.

 

رابط سي إن إن

رابط فوكس

مقالات متعلقة