عسكري سوري من إدلب: روسيا أقل إجرامًا من الأسد وتركيا لن تبيعنا

جانب من مجازر الأسد في سوريا

 

قال المقدم إبراهيم الطقش القيادي العسكري الميداني بإدلب: إن قوات النظام لا تزال تقصف غالبية مناطق المعارضة رغم إقرار الهدنة في سوريا، مضيفًا أنَّ الحواجز التابعة لروس أقل إجرامًا من حواجز الأسد التي تعتقل وتقتل وتغتصب النساء.

 

وأوضح المعارض العسكري بإدلب في حوار لـ"مصر العربية" أنَّ تركيا لن تبيع الشعب السوري، فمصالحها معنا الآن في سوريا، وهي جادة في الهدنة التي اقترحتها مؤخرًا".

 

وأشار الطقش إلى أنَّ المدنيين شاهدوا أيامًا من الرعب أثناء نزوحهم من حلب إلى إدلب، فشيعة إيران قاموا بتعرية النازحين وإذلالهم بل وقتلهم في بعض النقاط.

 

وإلى نص الحوار...   بداية.. صف لي الأوضاع الإنسانية في إدلب الآن؟  

الوضع في إدلب كارثي، ازدحام ومخيمات غير صحية وغير آدمية، فالوضع المعيشي بالنسبة للمواطن تحت خط الفقر بألف درجة.

 

 

وماذا عن الأطفال والنساء؟  

حالة المواطن يرثى لها، أضف إلى ذلك خوفه الدائم بما سيحصل في الأيام القادمة، من الناحية الأخرى فالقصف الروسي والأسدي لم يتوقف على المدنيين في غالبية مناطق المعارضة.

وماذا عن حياة المواطن تحديدا؟  

بعيدا عن الضيقة المعيشية التي يعاني منها المواطن، والازدحام السكاني إلا أن هناك راحة نفسية لبعد آلة الإجرام الأسدية وميليشياته، وأما ثوارها الأبطال فهم على الثغور مرابطون وجاهزون لأي عمل والبعض منهم في المدينة لتسيير أمور المواطن، والحفاظ على أمن المدينة.

 

هل يقصف النظام إدلب ويحاصرها كما فعل بحلب؟  

كل يوم يزداد يقيني بغباء الأسد، أدعوه لقراءة التاريخ طبعا تاريخ إدلب، لم يستطع الاحتلال الفرنسي الهيمنة عليها وهي المدينة الوحيدة التي ضربت والده بالحذاء عند تسلمه ولم يدخل إدلب طيلة فترة استلامه..

"نعم سيأتي الأسد إلى إدلب، ولكن أسيرًا وسنحاكمه فيها، لا أظن أن يوصله غباؤه بالتورط في جبال إدلب، وسهولها مهما تعاونت معه قوى الكفر، ولن يستطيع حصارها، لأن خاصرتها الحدود التركية".

 

وماذا عن منظمات الإغاثة الدولية؟  

بالنسبة للمنظمات الإغاثية التي تأتي إلى المنطقة فلدي شبه يقين بأنها يهودية مهمتها خلق تفرقة وزعزعة في المنطقة المتواجدة بها.

 

برأيك كيف ترى الهدنة في سوريا؟  

تركيا لن تبيع الشعب السوري، فأنقرة لها مصالحها في سوريا، ومصلحتها الآن مع الشعب السوري وليس مع النظام، فتركيا جادة في الهدنة التي اقترحتها مؤخرا".

هل تنجح مفاوضات الحل في سوريا؟  

قد تنجح المفاوضات في سوريا لبعض الوقت، أما الجهاد في سوريا والله أعلم إلى قيام الساعة، قائلا: مشكلتنا لم تعد في النظام وأذياله، لكن حربنا أصبحت حرب كفر وإيمان، وأن الجرح في سوريا عميق.

 

 

بما أنكم كنتم في حلب ثم الآن في إدلب.. حدثني عن رحلتكم أثناء النزوح وهل بها من صعاب؟  

حقيقة إنها رحلة الموت رغم الهدنة التي أعلن عنها في حلب رغم أنف النظام والميليشيات الإيرانية التي حاولت وبشتى أنواع الوسائل أن تفشلها عن طريق خرق الهدنة، فأثناء النزوح تعرض المدنيون للقتل والتعذيب إلى احتجاز الباصات، وتعرية الخارجين وإذلالهم وقنصهم من قبل مليشيات الشيعة.

 

وماذا عن حواجز الروس؟  

الشهادة لله حواجز الروس كانت أقل إساءة للمدنيين النازحين من حواجز الأسد وحلفائه الإيرانيين.

 

وما الفرق بين الروس وإيران في سوريا؟  

النظام الروسي طبعًا له مصالحه وقد ضمنت تركيا له مصالحه، أما الإيرانيون فمصالحهم تختلف عن الروس لأنها مصالح عقائدية، والروس مادية، فإن استطاعت روسيا لجم الإيرانيين والنظام، فالهدنة قائمة وستتكلل بالنجاح.

 

البعض يرى أن روسيا انحازت لتركيا على حساب إيران.. لماذا؟  

الصدام الروسي الإيراني قادم لا محالة لأنهم دخلوا سوريا، واستباحوا الدم السوري فهم شركاء في قتلنا، ولكل واحد منهم حساباته وهم مختلفون في كل شيء إلا قتلنا،  والآن بدأ الخلاف من أول هدنة حلب، وأصبح الخلاف يطفو على السطح، وما زيارة وليد المعلم طهران إلا دليل على حجم الخلاف الروسي الإيراني، ومنع ذيل الكلب من زيارة حلب ومنعه من خطاب النصر هو دليل، إفلاس روسيا من النظام وإيران.

هل تستطيع روسيا إلجام الأسد وإيران إن أرادت؟  

روسيا تستطيع أن تمنع بشار من "النوم مع زوجته" بحسب قوله، أما لجم إيران، فمن الممكن أن تلجمها بعدة طرق ومنها قتل بشار، وتنهي سبب تدخل إيران في سوريا.

 

كيف ترى تفجير إعزاز الأخير واتهام البعض لداعش؟  

تفجير إعزاز هو حصري من صنيعة النظام وذراعه التي يستخدمها "داعش".

  قبل أيام أعلنت روسيا سحب حاملة الطائرات الروسية الوحيدة الأدميرال "كوينتسوف" .. ماذا يعني؟

 

بالنسبة لروسيا فهي بالأساس أتت إلى سوريا لتثبت وجودها في منطقة الشرق الأوسط، وقامت بعرض مصنوعاتها في سوريا، فكانت هذه المصنوعات من

العصر الحجري وباءت بالفشل، فحاولت مع تركيا أن تنهي الوضع عن طريق

الهدنة وتخرج من سوريا بمظهر المنتصر، والآن تقوم بسحب بعض من قواتها.

 

البعض يشعر بيأس المعارضة والفصائل المسلحة في سوريا بعد سقوط حلب.. ما حقيقة الأوضاع العسكرية على الأرض؟

 

لقد تربينا في ظل نظام أمني فاشي، خمسون عامًا لابد من أن نكون مخترقين أمنيًا، وقد وسدت الأمور إلى غير أهلها، فكان ما كان، أما أن نصل إلى درجة اليأس فهذا مستحيل، فمن زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وهناك المنافق وهناك السارق وهناك صحابته الكرام..

الوضع الآن جيد جدا والحمد لله، نعيد ترتيب صفوفنا ولن نترك السلاح قبل

أن نطيح برأس الطاغية وأعوانه وأن نجلي الروسيين والإيرانيين عن تراب بلاد الشام.. اليأس ليس من شيمة الإنسان المؤمن بقضيته.

 

مقالات متعلقة