انتخب البرلمان الصومالي، اليوم الأربعاء، السياسي المخضرم محمد عثمان جوري، رئيسا له، بعد فوزه على منافسه عبد الرشيد محمد حيدغ، في رئاسة مجلس النواب العاشرة.
وأعلن علمي عثمان بقري، رئيس مجلس النواب المؤقت، النتيجة الأخيرة في الجولة الأولى بفوز محمد عثمان جواري، بمنصب رئيس مجلس البرلمان الصومالي بحصوله على 141 صوتا من أصل 259، عضوا حضروا الجلسة.
بينما حصل منافسه عبد الرشيد محمد حيدغ، على 97 صوتا.
وهنأ "حيدغ"، منافسه "جواري" بالفوز، معتبرا الانتخابات التي جرت اليوم "نزيهة".
من جانبه شكر "جواري" أعضاء البرلمان الذين صوتوا لصالحه وغيرهم، مطالبا الأعضاء بالعمل من أجل دفع البلاد إلى مستوى الأفضل.
وتعهد رئيس البرلمان الجديد، بقيادة مجلس الشعب في السنوات المقبلة بحيادية، معتبراً ما حصل اليوم "يعد انتصار للشعب الصومالي وليس لشخص واحد".
وشغل "جواري"، منصب رئيس البرلمان التاسع، الذي انتهت ولايته في نهاية العام الجاري.
- من هو محمد عثمان جواري
من مواليد عام 1945 في مدينة أفجوي بإقليم شبيلي السفلى، ويعتبر شخصية سياسية مخضرمة، تقلد مناصب رفيعة في الحكومة المركزية التي انهارت عام 1991.
حصل على شهادة تدريس اللغة الإنجليزية في البلاد عام 1962، ونال الدبلوم العالي في الشريعة الإسلامية من معهد الدراسات الإسلامية في العاصمة مقديشو عام 1964، كما تخرج كلية الحقوق في الجامعة الوطنية عام 1982.
وتقلد رئاسة مجموعة خبراء، لإعداد قانون العمل الصومالي، وقانون الموظفين العموميين المدنيين عام 1970.
شغل منصب وزير المواصلات البرية والجوية في الحكومة المركزية، كما أسند إليه منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وعمل سكرتيرا دائما لوزارتي المواصلات، والعمل والشؤون الاجتماعية ما بين عامي 1985-1979.
اختير عضوا في مجلس الشعب ما بين عامي 1985-1990، وعمل عضوا في اللجنة الفنية لإعداد الدستور الصومالي 1989-1990، وشغل لاحقاً منصب رئيس لجنة الخبراء COE لمراجعة مسودة الدستور الصومالي المؤقت.
وعمل محمد عثمان جواري، مساعد محامي وأمين عام للمجلس التنفيذي للجالية المسلمة في النرويج، وعضو لجنة مكافحة التمييز العنصري، والسكرتير لجمعية المحامين العالميين في النرويج.
اختير في 28 أغسطس 2012، رئيسا لمجلس الشعب في أول انتخابات في البلاد، واختير اليوم مجدداً ليشغل ولاية جديدة من أربع سنوات.
يتقن "جواري" أربعة لغات، العربية والإنجليزية والإيطالية والنرويجية، وله عدة مؤلفات.