أكّدت الصين اليوم الأربعاء، أنها سترد بكل حزم على الحركات الاستفزازية والانتهاكات الحاصلة لسيادتها في بحر الصين الجنوبي.
جاء ذلك في تقرير صادر عن إدارة معلومات مجلس الدولة الصيني بعنوان "سياسات التعاون الأمني للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، حيث أوضحت فيه أنّ بكين تسعى لإحلال السلام والاستقرار في منطقتها.
وأشار التقرير إلى ضرورة إحلال الأمن المستدام والتعاون المشترك، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، داعياً الدول العظمى إلى لعب دور إيجابي في هذا الخصوص، والتحرك ضمن إطار الاحترام المتبادل والابتعاد عن عقلية الحرب الباردة.
ولفت التقرير إلى أنّ الدول الصغيرة والمتوسطة، ليست مرغمة على أن تكون بجانب إحدى الدول العظمى، وأنّه يجب عدم تعميم قوانين دولة واحدة، لتصبح تلقائياً بمثابة قانون دولي، يُفرض على الجميع الالتزام به.
وأكّد التقرير أنّ مجلس الدولة الصيني عازم على تعزيز قدرات دفاعه الوطني بهدف المساهمة الإيجابية في السلم العالمي والإقليمي، وأنّ استراتيجية تحديث وتطوير القوات المسلحة الصينية، تعدّ جزءًا من هذه الخطة.
وأشار التقرير أنّ الحكومة الصينية تؤيد فكرة تعزيز العلاقات بين بكين ورابطة دول جنوب شرق آسيا، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنّ الصين قادرة على الرد بكل حزم على الحركات الاستفزازية والانتهاكات الحاصلة لسيادتها في بحر الصين الجنوبي (دون ذكر الطرف المرتكب للانتهاكات).
كما شدد التقرير على أنّ الصين ستستمر في العمل الدؤوب مع المجتمع الدولي لإحلال الأمن والاستقرار في شمال شرق آسيا، لافتاً أنّ منظومة الدفاع الجوي التي تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية نشرها في تلك المنطقة، تزيد من حدة التوتر وتزعزع الثقة المتبادلة بين الأطراف هناك.
وكانت قيادتي واشنطن وسيؤول أعلنتا في وقت سابق أنهما ستنشران منظومة دفاع جوية متطورة في بلدة سونغجو التابعة لكوريا الجنوبية، بهدف ردع الخطر الناجم عن تسلّح كوريا الشمالية.
وتمثل جزر بحر الصين الجنوبي الغني بالنفط والغاز الطبيعي والثروة السمكية، موضع نزاع بين تايوان والصين وبروناي وماليزيا وفيتنام والفلبين، منذ وقت طويل.
وتدعي بكين امتلاكها حقوقًا على كامل البحر، وهو ما يلقى معارضة كل من الولايات المتحدة وبلدان المنطقة.