بدأ اجتماع في مدينة طبرق شرقي ليبيا، رئيس أركان الجيش الروسي فاليري جيراسيموف، مع خليفة حفتر، قائد القوات التابعة لمجلس النواب.
وتتصارع في ليبيا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في طرابلس، وهما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة وحكومة الإنقاذ، إضافةً إلى حكومة ثالثة وهي الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء، التي انبثقت عن مجلس النواب في طبرق، ويقود حفتر قوات تابعة لها ومناهضة لحكومة الوفاق.
وقالت مصادر من مجلس النواب لـ"الأناضول" إنَّ اجتماعًا عسكريًّا منعقد مساء اليوم بين رئيس أركان الجيش الروسي وحفتر، بحضور عدد من العسكريين الروس، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس أركان الجيش "الموالي للمجلس" اللواء عبد الرازق الناظوري.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنَّ رئيس الأركان الروسي وصل اليوم الأربعاء، إلى قاعدة طبرق البحرية "مقر مجلس النواب" برفقة عددٍ من المسؤولين العسكريين الروس، على متن ناقلة الطائرات الروسية أدميرال كوزنيتسوف.
وأوضَّحت المصادر أنَّ حفتر وصل إلى طبرق صباح اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة في المدينة، قادمًا من مدينة المرج "مقر قيادة قواته" والتقى فور وصوله رئيس مجلس النواب، قبل لقائهم مع المسؤولين الروس.
وبينما قالت المصادر البرلمانية إنَّ الاجتماع يجري داخل قاعدة طبرق البحرية العسكرية، أكَّد مسؤول في الحكومة التابعة لبرلمان طبرق، طلب عدم نشر اسمه، أنَّ الاجتماع يجري حاليًّا على متن حاملة الطائرات البحرية الراسية داخل مياه القاعدة.
وتحدث المسؤول عن احتمال عقد مؤتمر صحفي، على متن حاملة الطائرات بين حفتر ومسؤولين روس للإعلان عن تحالف ليبي روسي لمحاربة الإرهاب.
وتربط حفتر علاقات وثيقة مع روسيا، التي زارها أكثر من مرة خلال العام الماضي، كان آخرها في نوفمبر الماضي، والتقى خلالها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وأعلن - آنذاك - أنَّه تقدَّم خلال محادثاته مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، بطلب دعم عسكري لقواته.