تحدثت فتاة بُترت أطرافها الأربعة بعد إجرائها عملية شفط دهون على يد طبيب بإحدى مناطق السعودية عن معاناتها، عبر لقاء في "سناب شات" مع استشاري جراحة تجميل.
وبدت الفتاة البالغة من العمر 28 عاماً خلال اللقاء مع الدكتور ممدوح عشي وهي جالسة على كرسي متحرك، وبدأت الحديث عن تجربتها المؤلمة التي جعلتها على يقين بأن الإنسان قد يحدث له نكبات في أي شيء وفي أي وقت خلال رحلة حياته.
ونقل موقع أخبار 24 السعودي، قول الفتاة إن العملية أجريت قبل 8 أشهر تحت التخدير الموضعي وإنها خرجت في نفس اليوم، وبعدها بيوم واحد بدأت تشعر بكتمة نفس وألم في مكان العملية، فذهبت إلى مستشفى آخر وأخذت مسكناً، وفقدت الوعي بعدها مباشرة ولم تعرف ما حدث.
وأضافت أن الأطباء أخبروا والدتها أن الضغط انخفض عند ابنتها، وأن رئتها امتلأت بالماء، فوضعوها على جهاز تنفس، كما أخبروها أن الكلى توقفت فوضعوها على جهاز غسيل كلى، كما تضرر الكبد، مشيرة إلى أنها جلست تحت البنج لمدة 15 يوماً.
وأضافت أن الأطباء المعالجين فتحوا مكان الشفط فوجدوا بكتيريا والتهابات، فخضعت لسبع عمليات، وكانوا يعطونها مضادات تقلص عضلة القلب، مشيرة إلى أن هذه المضادات أثرت على الأطراف، حيث منعت الدم من الوصول إلى الأطراف.
وأوضحت أنها عندما أفاقت وجدت أطرافها الأربعة لونها أسود بعد حدوث غرغرينة بها، فانتظر عليها الأطباء شهراً كاملاً أملاً في أن تتحسن، ومن ثم قرروا إجراء عملية لها لبتر أطرافها الأربعة، وبالفعل بتروا إحدى ساقيها وأصابع القدم الأخرى، ويديها من المفصل.
وأكدت الفتاة أنها أصرت على الظهور والتحدث للناس لإيصال رسالة لهم بأن الإنسان لا بد أن يتوقع أنه قد يحدث له أي شيء في الحياة من حادث أو حتى من عملية بسيطة، مؤكدة أن الحياة تستمر ولا تقف عند هذه الكارثة التي قد تحدث للإنسان.
وأكدت أن المستشفى الذي أجريت فيه عملية البتر وعدها بزراعة يدين لها، إلا أنه أخبرها لاحقاً أنهم لن يستطيعوا فعل شيء، ونصحوها باللجوء لجهة أخرى لمساعدتها كوزارة الصحة أو الديوان الملكي.
وأوضحت أنها تأمل في زراعة أعضاء بشرية لها أو تركيب أخرى صناعية كي تستطيع ممارسة حياتها بشكل طبيعي بعد أن فقدت وظيفتها التي عملت بها 6 سنوات، مشيرة إلى أن الطبيب الأميركي الذي أشرف على عملية البتر وعدها بزراعة يدين لها، ومستعد لإجراء العملية لها، إلا أنها أوضحت أن تكلفة زراعين اليدين فقط مليوني دولار في أميركا.
وعبرت الفتاة عن أملها في أن تجد من يساعدها ويقف بجانبها كي تتجاوز تلك المحنة وتعود لحياتها الطبيعية.
من جانبه، أكد الدكتور عشي أن أي عملية جراحية يحتمل معها حدوث مضاعفات أو التهابات أو تجمعات دموية أو تجلطات، أما ما رآه مع الفتاة فلم يره من قبل.