أعلنت دولة جنوب السودان، اليوم الأربعاء، أنَّها لم تعد توافق على نشر قوة حماية إقليمية قوامها 4000 جندي، اقترحت الأمم المتحدة نشرها في البلاد التي تعاني صراعًا مسلحًا داخليًّا.
وقال المتحدث باسم وزارة خارجية جنوب السودان ماوين ماكول أريك، حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية، إنَّ حكومة جنوب السودان لديها القدرة على توفير الأمن والاستقرار للبلاد ولمواطنيها بدون نشر قوة حماية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق على نشر قوة الحماية الإقليمية في جنوب السودان في أغسطس الماضي بعد تجدُّد القتال في العاصمة جوبا؛ بهدف تعزيز قوة حفظ السلام الدولية المنتشرة في البلاد وقوامها 13,5 ألف فرد.
في الوقت نفسه، فإنَّ قرار الحكومة اليوم يعد تراجعًا عن قرار سابق في نوفمبر الماضي بقبول نشر القوة الجديدة.
وأكَّد وزير الدفاع في جنوب السودان كول مانيانج جوك أنَّ بلاده لم تعد مهتمة بنشر هذه القوة.
وقال جوك: "أغلب الناس في الخارج مازالوا يعتقدون أن هناك قتالًا في جوبا وفي مختلف أنحاء البلاد، لكن جوبا آمنة الآن".
وتتناقض تصريحات وزير الدفاع مع التقارير عن تجدُّد القتال مؤخرًا في شمال وجنوب الدولة.
وفي ديسمبر الماضي، حثَّت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة على سرعة نشر قوة الحماية الإقليمية في ظل تقارير عن عمليات قتل عرقية.
وكان الخلاف السياسي بين الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه السابق ريك مشار تحوّل إلى صراع عسكري في ديسمبر 2013، وأسفر الصراع عن قتل عشرات الآلاف وتشريد حوالي ثلاثة ملايين شخص.