قلّل أحمد عبد ربه، أستاذ العلوم السياسية، من أهمية التعديلات الوزارية، داخل النظام الحالي، وصفها بأنها "مضيعة للوقت".
ونشر تدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال فيها: "الحديث من وقت للتاني عن "حتمية إجراء تعديل وزارى" هو نوع من آنواع إضاعة الوقت، أو بعبارة آخرى "كسب الوقت" للنظام، مفيش أي دليل أن مشكلة مصر هى مشكلة أداء حكومة، لأن ببساطة الحكومة في مصر لا تٌعبر عن أي توازنات سياسية، ولا تمثل أي أيدولوجيات فكرية، وليست حاصل تفاعل أي توازن بين السلطات، كما هو مفترض نظريًا في دستور ٢٠١٤".
وقال: "مصر لا تملك أحزاب أغلبية أو أقلية، وليست لديها وزارات ائتلافية، ولا حتى برلمان حقيقي حتى نتحدث عن "حتمية" تغيير وزارى، رئيس الوزراء ونوابه وجميع الوزراء- باستثناء وزير الدفاع- ليسوا أكثر من موظفين فى مؤسسة الرئاسة، وبقائهم أو مغادرتهم الوزارة ليس مرهون بأدائهم ولا بانجازاتهم، ولا حتي برأي البرلمان فيهم، ولكنه مرهون بمزيج من التقارير الأمنية والانطباعات الرئاسية لا أكثر ولا أقل".
وأضاف: "أداء الوزارة بعبارة أخرى هو تعبير عن فلسفة الإدارة الرئاسية الحالية اللي على رآسها الرئيس السيسي، وأي كلام عن دور برلمان أو دور رئيس وزراء، هو كلام لا يستحق حتى مناقشته، وكل الباحثين والإعلاميين الجادين عارفين كويس الحقائق دي بغض النظر عن مواقفهم السياسية".