قالت الحكومة الأمريكية إنَّ القوات الحكومية الأفغانية ليست قادرة بعد على تأمين البلاد التي قد تعود ملاذًا آمنًا لـ"القاعدة" وغيرها من التنظيمات المتطرفة.
جاء ذلك في تقرير صادر عن المفتش العام جون سبوكو رئيس الوكالة الأمريكية لمراقبة إعمار أفغانستان، التابعة للحكومة الأمريكية.
وأضاف أنَّ القوات الأفغانية لا تزال بحاجة إلى دعم تحالف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي أعلن بدء الانسحاب من البلاد أواخر عام 2014، بعد 13 عامًا من الغزو، الذي أطاح بحكومة حركة طالبان.
وأوضَّح أنَّ الحكومة الأفغانية لا تزال تفقد مناطق لصالح طالبان، بالرغم من تحويل واشنطن لأكثر من نصف الميزانيات السنوية المخصصة لإعمار أفغانستان إلى إعادة بناء وتجهيز وتدريب القوات الحكومية منذ 2002.
وأشار التقرير إلى إنفاق الحكومة الأمريكية 64 مليار دولار لإعادة إعمار أفغانستان منذ 2002، و3.45 مليار دولار في العام الماضي 2016 وحده.
ولفت إلى استمرار نشاط تنظيم "القاعدة" في البلاد، علاوةً على تزايد نشاط تنظيمات متطرفة أخرى، أهمها تنظيم الدولة "داعش"، الأمر الذي يخلق المزيد من التحديات لكابل.
ويأتي التقرير بعد يوم دامٍ شهدته أفغانستان، حيث تبنَّت حركة طالبان هجومين، وقع أحدهما بولاية هلمند "جنوب" وأسفر عن مقتل ثمانية على الأقل، في حين استهدف الآخر البرلمان الأفغاني في العاصمة كابل، وأسفر عن مقتل 45 شخصًا، بينهم 36 من عناصر أمن البرلمان.
واليوم الأربعاء، أعلنت دولة الإمارات مقتل خمسة من دبلوماسييها، في هجوم استهدف أمس، دار ضيافة والي قندهار "جنوب"، هومايون عزيزي، ونجم عنه أيضًا إصابة السفير الإماراتي لدى كابل، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.