شركات الأدوية الأمريكية الكبرى تخسر 24.6 مليار دولار في 20 دقيقة.. كان هذا عنوان التقرير الذي نشرته مجلة "فورتشن" الأمريكية والذي سلطت فيه الضوء على التداعيات الكارثية التي خلفها المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس الأربعاء وهو الأول له منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة ، على شركات الأدوية الكبرى في البلاد.
وذكر التقرير أنه وفي أعقاب تطرق أوباما في المؤتمر الصحفي الذي عُقد في برجه " ترامب تاور" الكائن بنيويورك، إلى الحديث عن أسعار الأدوية والتهرب الضريبي من جانب شركات تصنيع الأدوية، هبطت أسعار أسهم الشركات التسع الكبرى من حيث القيمة السوقية والمدرجة على مؤشر "إس أند بي 500"، أكبر مؤشر لأسواق الأسهم الأمريكية، بواقع 24.6 مليار دولار في 20 دقيقة.
وشملت قائمة الشركات التي هبطت أسهمها جراء المؤتمر الصحفي لـ ترامب، على "جونسون أند جونسون" و"فايزر" و"ميرك" و"أمجن" و"إيه بي بي فاي" و"بريستول- ميرز" و"سكويب" و"جيليد" و"سيلجين" و"إيلي ليلي."
وهبط "إس بي دي أر إس أند بي بيوتيك"، صندوق تداول الأسهم الذي يتتبع أسهم الشركات الدوائية بنسبة 4% تقريبا في توقيت انعقاد المؤتمر الصحفي لـ ترامب، في حين انخفض مؤشر " أي شيرز ناسداك بيوتكنولوجي" بنسبة 3% في الوقت ذاته.
وتراجعت أسهم "سيلجين" بنسبة 3.5% خلال التداولات التي بدأت منذ ظُهر أمس الأربعاء، وهبطت أسهم "جونسون أند جونسون" بنسبة 1.61%، و"بريستول ميرز" بنسبة 5.5%، و"فايزر" بنسبة 2.7%، بينما ارتفعت أسهم "ميرك" بنسبة 1.76%، وانخفضت أسهم " أمجن" بنسبة 2.27%، و"إيه بي بي فاي" بنسبة 4.2%، و"جيليد" بنسبة 2.3%، و"إيلي ليلي" بنسبة 2.6%.
كانت شركات الأدوية قد تنفست الصعداء قليلا في أعقاب فوز دونالد ترامب بنتائج الانتخابات التي جرت في الـ 8 من نوفمبر الماضي، على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي انتقدت بشدة شركات الأدوية إبان حملتها الانتخابية، وتعهدت بكبح جماح الأسعار المتزايدة. لكن المسئولين التنفيذيين في شركات الأدوية يأملون ألا يتبنى ترامب موقفا متشددا تجاه الصناعة.
كان ترامب قد أكد خلال المؤتمر الصحفي تخليه عن إدارة إمبراطوريته الاقتصادية لـ ابنيه إريك ودونالد جونيور طوال ولايته الرئاسية، معتبرا أن ذلك سيمنع تضارب المصالح مع مسؤولياته في البيت الأبيض.
وأكد أنه سيكون، كرئيس للبلاد، الشخص "الذي سيوجد أكبر عدد من الوظائف"، لافتا إلى أن العديد من الشركات تعهدت ممارسة أنشطتها في الولايات المتحدة في عهده.
ونفى ترامب أن تكون روسيا قد حاولت ممارسة ضغوط عليه، منتقدا تلك المزاعم.
وأضاف: "إذا كانت الاستخبارات الأمريكية متورطة في نشر معلومات مفبركة فذلك محرج لسمعتها"، مؤكدا أنها ستتحمل عواقب تسريبها لمعلومات مختلقة وكاذبة.
وأشار ترامب إلى أن "الولايات المتحدة تتعرض للقرصنة الإلكترونية من الجميع بما فيهم روسيا والصين"، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن ستقدم تقريرا جديدا خلال 90 يوما عن القرصنة الإلكترونية.
وقال "كل المعلومات حول وجود اتصالات خاصة لي مع الرئيس الروسي مفبركة". وتابع: "احترم ما قالته روسيا بنفيها القيام بأعمال قرصنة".
وأكد ترامب أن معلومات الاستخبارات تزعم وجود ملفات روسية ضده هي "أمر اختلقه" خصومه، مقدما الشكر لوسائل الإعلام الأمريكية التي أبدت تشككها من أحد التقارير بشأن تعاملاته مع روسيا.
لمطالعة النص الأصلي