قال وزير الجمارك والتجارة التركي بولنت توفنكجي، في معرض تعليقه على انخفاض قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، إنَّ الذين فشلوا في تحقيق مآربهم حيال تركيا من خلال محاولة انقلاب 15 يوليو الماضي، بدأوا بشن هجوم اقتصادي ضدها بغية تحقيق أهدافهم تلك.
جاء ذلك في تصريحات للوزير، خلال زيارته لمقر "الأناضول" في أنقرة اليوم الخميس، حيث جرى استضافته في اجتماع محرري الوكالة اليومي.
وأضاف توفنكجي - خلال اللقاء - أنَّ التقلبات في قيمة العملات التركية، ناجمةٌ عن بعض التطورات في العالم، إلا أنَّ جميع هذه الأسباب لا يمكن أن تؤدي في الأحوال العادية إلى تقلبات حادة.
وتابع: "الذين فشلوا في محاولة الانقلاب والذين قوبلوا بمقاومة من قبل الشعب، ولم يستطيعوا تحقيق مآربهم، والذين شعروا بحزن من هذا الأمر واللوبيات التي شكلها هؤلاء، بدأوا بهجوم اقتصادي يشبه الحملة، في محاولة منهم لتحقيق الأمور التي فشلوا في تحقيقها من خلال الإرهاب، من الجانب الاقتصادي".
وشدَّد توفنكجي على أنَّ هناك أدلة قوية على وجود تلاعب في قيمة العملات، لافتًا إلى أنَّ هناك خروجًا سريعًا لرؤوس الأموال التي تنشط في داخل وخارج البلاد، وتتم مراقبة ذلك عن كثب من قبل البنك المركزي والحكومة.
وواصل الدولار الأمريكي خلال اليومين الماضيين، صعوده مقابل الليرة التركية، ووصل سعره عصر اليوم 3,7692 ليرة، بعد أن بدأ اليوم مرتفعًا بسعر وصل إلى 3,9296 ليرة تركية.
تجدر الإشارة إلى أنَّ العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول شهدتا منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضًا من الأحزاب السياسية؛ ما أدَّى إلى إفشالها.