وصفت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية قرار إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما الشروع في توريد مضادات جوية للمسلحين في سوريا بأنَّه "قرار جنوني يأتي في إطار أيديولوجية الانتقام".
وقالت زاخارفا، خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، الخميس، حسب "روسيا اليوم"، إنَّها انتبهت إلى تصريحات مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور التي ستترك منصبها مع إدارة أوباما، في لقاء مع قناة "العربية"، إذ قالت هذه الدبلوماسية الأمريكية في تلك المقابلة إنَّ "العالم خسر سوريا".
وردًا على هذه التصريحات، شدَّدت زاخاروفا على أنَّ من خسر سوريا هي الولايات المتحدة وليس العالم، ووصفت نتائج عمل الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها بأنَّها "إخفاق تام"، معيدةً إلى الأذهان الوضع الذي وصلت إليه أفغانستان والعراق، وكذلك ليبيا ودول أخرى جراء أحداث "الربيع العربي".
وتابعت: "في نهاية المطاف، قررت الإدارة الأمريكية، التي لم تتمكن من حل أي من المشكلات القديمة، الانخراط في الأزمة بسوريا، لكن ذلك لم يؤد، خلال الأشهر الماضية، إلى أي خطوات من جانب إدارة أوباما باستثناء قرارها الجنوني تماما بشأن توريد الصواريخ المحمولة المضادة للجو إلى هناك".
ولفتت إلى أنَّ أوباما اتخذ هذا القرار عندما كانت روسيا والأطراف المعنية الأخرى تنخرط في عمل دقيق للغاية لإنشاء آلية للمفاوضات في أستانا والتحضيرات للتوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار.