قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنَّ المبادرة المطروحة لحل الأزمة اليمنية تعترف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأضاف - في تصريحات لفضائية "الجزيرة" القطرية، حيث وصل إلى العاصمة الدوحة أمس الخميس - أنَّ المبادرة التي قُدمت للأطراف المعنية هي خارطة للحل وليست اتفاقًا.
وترفض الحكومة اليمنية القبول بتلك الخارطة، حيث تقول إنَّها تُهمش دور هادي وتمنح صلاحياته لنائب رئيس جمهورية توافقي، وتقول إنَّها متمسكة بالمرجعيات التي تؤكد أنَّ "هادي" هو الرئيس الشرعي حتى اجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وتطرَّق ولد الشيخ إلى مشاورات السلام التي يتم السعي إلى عقدها، وقال إنَّه يجب أن يكون هناك تحضير حقيقي لوقف إطلاق نار جاد وواقعي في اليمن.
وذكر "المبعوث" أنَّه يسعى من خلال جولته الإقليمية الحالية التي تشمل عددًا من العواصم العربية إلى تفعيل ملفي وقف إطلاق النار والمفاوضات.
وفيما أشار إلى أنَّ اليمن يواجه وضعًا إنسانيًّا كارثيًّا، قال إنَّ حل أزمته يحتاج إلى إرادة سياسية ونيات حسنة.
وأمس الأول الأربعاء، أنهى المبعوث الأممي زيارة للعاصمة السعودية الرياض استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها مسؤولين سعوديين ويمنيين وسفراء الدول الـ18 الراعية للسلام في اليمن.
وبخلاف قطر التي وصلها أمس الخميس، من المقرر أن تشمل جولة ولد الشيخ، عدد من العواصم العربية، إضافة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، للقاء الرئيس هادي، وصنعاء للقاء مسؤولين بجماعة أنصار الله "الحوثي" وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي "الحوثي - صالح" من جهة أخرى، مخلِّفةً أوضاعًا إنسانية صعبة.