أعلن ضابطٌ في شرطة محافظة الأنبار العراقية أنَّ مسلحي تنظيم الدولة "داعش" اختطفوا مساء الخميس، اثنين من أفراد الشرطة كانا في دورية غربي المحافظة.
وقال النقيب أحمد الدليمي، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، إنَّ تنظيم "الدولة" نصب كمينًا لدورية من الشرطة العراقية على الطريق الدولي السريع في منطقة الكيلو 150 غرب الرمادي "مركز محافظة الأنبار غربي البلاد".
وأضاف أنَّ مسلحي التنظيم هاجموا الدورية بواسطة أسلحة متوسطة وخفيفة، وتمكنوا من تدمير سيارة الدورية واقتياد الشرطيين إلى مكان مجهول.
وأشار الدليمي إلى أنَّ قوةً أمنية وعسكرية مشتركة تقوم بعملية أمنية واسعة في صحراء الأنبار قرب مكان الحادث لغرض البحث عن المختطفين وإطلاق سراحهما".
ولم يتسنَ الحصول على تعقيب فوري من الداخلية العراقية حول ما ذكره الضابط.
وبين الحين والآخر تتعرض دوريات لحرس الحدود والقوات الأمنية العراقية الأخرى لهجمات من قبل مسلحي تنظيم "الدولة"، وغالبًا ما توقع خسائر بشرية ومادية في صفوف القوات الأمنية.
وفي تطور منفصل، قال العقيد في قيادة عمليات الجيش بالأنبار وليد الدليمي إنَّ طيران التحالف الدولي قصف سيارة للتنظيم، كانت تحمل سلاحًا مضادًا للطيران في منطقة الجمعية وسط مدينة القائم "350 كيلو مترًا غرب الرمادي" الحدودية مع سوريا.
وأوضَّح أنَّ أربعةً من مسلحي التنظيم قتلوا جراء القصف، الذي جاء بعد إطلاق التنظيم النيران على طائرة حربية للتحالف الدولي كان تعمد لاستهداف أحد مراكز التجمع للتنظيم.
وأشار الدليمي إلى أنَّ طيران التحالف الدولي يواصل دعمه للقوات العراقية بالحرب ضد التنظيم في الأنبار من خلال تقديم الدعم الجوي وقصف أهداف للتنظيم في مدن عنه وراوه والقائم، غربي الأنبار".
وأطلقت القوات العراقية، قبل أيام، عملية عسكرية واسعة لتحرير مدن "عنه، وراوه، والقائم" من سيطرة تنظيم "الدولة"، وهي آخر البلدات التي يسيطر عليها التنظيم بالأنبار.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تخوض فيه القوات منذ 17 أكتوبر الماضي حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة مدينة الموصل، شمالي البلاد، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.