قال جيمس ماتيس مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الدفاع إنَّ "تل أبيب" هي عاصمة إسرائيل، وذلك بخلاف موقف ترامب الداعي للاعتراف بالقدس عاصمة لها، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وحسب "الأناضول"، تلقى ماتيس، الذي اختاره ترامب لتولي المنصب، العديد من الأسئلة حول موقفه من عدة قضايا في الشرق الأوسط، أثناء جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، في إطار بحث منح الثقة لترشيحات ترامب، نال فيها ماتيس موافقة أولية على تولي المنصب.
وأكَّد ماتيس التزامه بالموقف الأمريكي غير المعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معللاً أنَّ تل أبيب هي مركز القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي لا يعد دقيقًا، نظرًا لتمركز المؤسسات السياسية الإسرائيلية في القدس المحتلة.
وأظهرت الجلسة تراجعًا من عضو أساسي في فريق ترامب عن التطرف في دعم إسرائيل على حساب الفلسطينيين، حيث شدَّد على ضرورة عمل واشنطن على اتخاذ اللازم لجسر الهوة بين الجانبين.
وأمس، صوَّت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح استثناء ماتيس من شرط ممارسة العسكري الحياة المدنية لمدة سبع سنوات، قبل ترشيحه لمنصب وزير الدفاع.
ويشترط قانون وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ألا يتولى منصب الوزير أي عسكري سابق لم يقضِ سبع سنوات على الأقل في الحياة المدنية بعد تركه للخدمة العسكرية، وهو ما استدعى تصويت لجنة مجلس الشيوخ عليه الخميس، ومن ثمَّ يتم طرح هذا الاستثناء للتصويت في وقت لاحق في جلستين منفصلتين لمجلسي الشيوخ والنواب "غرفتا الكونجرس".
ويعد ماتيس، ثاني وزير للدفاع يحظى بهذا الاستثناء منذ عام 1950، عندما تمَّ منح الجنرال جورج مارشال الاستثناء نفسه.
وغادر ماتيس الخدمة العسكرية كقائد لعمليات المنطقة الوسطى عام 2013، بعد تقارير عن خلافات له مع الرئيس الحالي للبلاد، باراك أوباما حول التعامل مع إيران.