يرى لاعب كرة القدم الكاميروني المعتزل لوران بيسان إتاميه، مدافع أرسنال ومايوركا السابق، إن منتخب غانا هو الأوفر حظا للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية، التي يعتقد أن الكونغو ستكون مفاجأتها.
وجاءت هذه التصريحات في مقابلة لـ(إفي) تحدث خلالها لوران (39 عاما)، الذي توج مع منتخب الكاميرون بكأس الامم الافريقية مرتين عامي 2000 و2002 وفاز بالميدالية الذهبية بأوليمبياد سيدني عام 2000 ، عن النسخة القادمة من كأس أمم أفريقيا التي تنطلق غدا في الجابون وتستمر حتى الخامس من فبراير المقبل.
وبسؤاله عن الوقت الذي يحتاجه منتخب أفريقي ليصل إلى مستوى منتخبات بأوروبا أو البرازيل والأرجنتين، قال "الأمر يحتاج لمزيد من الوقت. على المستوى الفردي هناك لاعبون جيدون، ولكن على المستوى الجماعي تتأخر المنتخبات الأفريقية خطوة أو خطوتين عن فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية".
وأشار لوران إلى أن منتخب غانا هو الأوفر حظا للتتويج باللقب، يليه الجزائر بوجود رياض محرز لاعب ليستر سيتي، ثم كوت ديفوار حاملة اللقب والجابون لتمتعها بأفضلية اللعب على أرضها.
وعن منتخب الجابون بعد تولي الإسباني خوسيه أنطونيو كاماتشو تدريبه، يرى لوران انه سيكون أكثر تنظيما.
وقال "في الكثير من الأحيان نرى فرقا أفريقية تفعل أشياء غريبة في مناطق بالملعب لا تفيد في أي شيء وأعتقد أن كاماتشو سيأخذ هذا على محمل الجد وسيعرف ماذا يفعل في كل لحظة وأين".
واستبعد لوران أن يكون منتخب الجابون هو مفاجأة البطولة ويرى أن الكونغو هي التي ستقدم أداء يفوق التوقعات.
واوضح "يتم الحديث قليلا عنهم ولكنهم يمتلكون مهاجمين اثنين جيدين للغاية وأحيانا وجود لاعبين جيدين يحتم على باقي الفريق أن يلعب بنفس مستواهم".
وعن استبعاده لمنتخب بلاده الكاميرون من الفرق الأوفر حظا للفوز، قال "المنتخب يخوض أي بطولة بهدف الفوز، اللعب الجيد لا يكفي أو حتى الوصول لنصف النهائي. إنه بلد يحظى بتاريخ طويل في كرة القدم، لكنني لا أرى الكاميرون بين المرشحين للفوز في ظل غياب لاعبين مثل (كارلوس) كاميني وجويل ماتيب وآلان نيوم يحظون بخبرة كبيرة من اللعب في أوروبا".
وحول تراجع أداء منتخب الكاميرون بعد تألقه وفوزه بكأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين في 2000 و2002 ، أشار لوران إلى عدم ظهور جيل جديد يقدر على أن يكون بطلا لأفريقيا، مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهد.
ومن بين نجوم المنتخب الكاميروني تلك الفترة يبرز صامويل إيتو الذي تألق في سنوات لاحقة بصفوف برشلونة.
وعن إيتو قال لوران "إنه ظاهرة بالنسبة لي ومرجعية".
وبسؤاله عما إذا كان قد اندهش من رحيله عن برشلونة في عهد المدرب بيب جوارديولا قال "لا لأن صامويل هكذا.. يأخذ قرارا ويتحمل كل عواقبه".
وحول رأيه بشأن احتراف لاعبين من أمريكا الجنوبية في إسبانيا أكثر من اللاعبين الأفارقة، قال لوران "إسبانيا بها الكثير من لاعبي أمريكا الجنوبية بسبب اللغة، ما يجعلهم يتأقلمون بشكل أفضل وكذلك بسبب الثقافة اللاتينية. في إنجلترا هناك الكثير من اللاعبين الافارقة لأنه بلد كان قد استعمر العديد من الدول والكثير منها تتحدث الإنجليزية. الأمور أسهل على لاعب كرة قدم أفريقي في إنجلترا عنها في إسبانيا".
وأخيرا وبسؤاله عما إذا كان فكر في العمل بالتدريب أوضح "التدريب بالنسبة لي رغبة. وأنا بشكل مبدئي لا أفكر فيه الآن. أهدافي تسير في اتجاه آخر. أود الاستمرار في العمل داخل مؤسسة ارسنال، فانا سفير للنادي . ولدي أهداف أخرى لا يمكنني الحديث عنها حاليا لأنها مرتبطة بأشخاص آخرين ولكنها على صلة بالرياضة".