مقتل عميد كلية بجامعة الموصل وأفراد أسرته في قصف صاروخي

قصف منزل في الموصل

قال ضابط في الجيش العراقي، اليوم الجمعة، إن عميد كلية في جامعة الموصل (شمال) وأفراد أسرته قتلوا جراء قصف صاروخي لتنظيم "داعش" الإرهابي، طال منزلهم شرقي المدينة.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الهجرة والمهجرين عن ارتفاع عدد النازحين إلى 178 ألفا منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة الموصل من قبضة التنظيم.

وأوضح الرائد سبهان خضر، الضابط في جهاز مكافحة الإرهاب، أن "القوات العراقية انتشلت، اليوم، جثثا من تحت أنقاض منزل في حي الضباط، المحرر شرقي الموصل".

وأضاف خضر، أن "الجثث كانت تعود للأستاذ الدكتور أحمد طيب الليلة، عميد كلية الهندسة بجامعة الموصل، وزوجته الطبيبة المعروفة فاطمة الحبال، إضافة إلى ابنتهما".

وتابع الضابط أن "المنزل انهار على الضحايا جراء قصف صاروخي لتنظيم داعش على الحي".

ولفت إلى أن "الجثث بقيت تحت أنقاض المنزل يومين بسبب وقوع منزل الضحايا على خط الاشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي داعش، خلال اليومين الماضيين".

كما أفاد خضر، بأن "ستة مدنيين أصيبوا بجروح بسقوط قذائف هاون أطلقها عناصر داعش، على حي الجزائر، ومنطقة كراج الشمال، شرقي الموصل".

وبين أن "هذه المناطق توغلت فيها القوات العراقية وتعتبر ساقطة عسكريا لكنها لا تزال تشهد اشتباكات".

ويعمد التنظيم لقصف الأحياء التي يخسرها لصالح القوات العراقية بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا مما يوقع في الغالب ضحايا في صفوف المدنيين.

ويفر المدنيون يوميا من الموصل باتجاه مخيمات في أطراف المدينة لكن الكثيرين يفضلون البقاء في منازلهم لتجنب مشقة النزوح.

وقال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم الجاف، إن "عدد النازحين في البلاد ارتفع إلى 178 ألف شخص منذ بدء الحملة العسكرية في الموصل، قبل نحو ثلاثة أشهر".

وآخر حصيلة أعلنت عنها الوزارة أول أمس الأربعاء بلغت 173 ألف نازح، بزيادة 5 آلاف شخص.

وذكر الجاف، في بيان صدر اليوم، أن 27 ألفا منهم نزحوا من قضاء الحويجة، وهو آخر جيب لداعش، في محافظة كركوك، شمالي البلاد.

وتسود المخاوف من حدوث أزمة إنسانية في حال تدفق أعداد كبيرة من النازحين من الموصل، خلال الأسابيع المقبلة مع اقتراب القوات العراقية من شن هجوم على القسم الغربي للمدينة ذات الكثافة السكانية العالية.

لكن الوزير العراقي أكد أن لدى وزارته "القدرة الكافية لاستيعاب ضعف الأعداد الموجودة حاليا في مخيمات الإيواء خلال يناير الجاري، وفي جميع المحاور التي هيأت لها الوزارة المخيمات اللازمة لهم".

وتابع الجاف، أن "الوزارة من خلال إطاراتها مستمرة وبالتنسيق مع الجهات الأمنية والجهات الداعمة لها بإجلاء ونقل العائلات من مناطق النزوح إلى مناطق الإيواء".

وأشار إلى أن "الوزارة تعمل في الوقت نفسه على تأمين عودة العائلات النازحة إلى مناطقهم المحررة، والذين بلغ عددهم إلى الآن 21 ألفا وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية".

وتتوقع الأمم المتحدة، نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من كارثة قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح نظرا لعدم توفر الخدمات الرئيسية من قبيل وسائل التدفئة وسط البرد القارس.

ويشارك في هجوم استعادة الموصل، الذي بدأ في 17 أكتوبر الماضي، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، يضم نحو 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد، وقوات الحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة) ضد بضعة آلاف من الإرهابيين في المدينة.

منذ بدء الهجوم استعادت القوات العراقية أكثر من 80% من أحياء القسم الشرقي للمدينة، وسط توقعات بإطالة أمد المعركة بعد أن توقعت الحكومة العراقية سابقا بأنها ستستعيدها قبل حلول نهاية العام المنصرم.

مقالات متعلقة