دعا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، اليوم الجمعة، الأطراف المسؤولة عن قطاع غزة إلى حل أزمة الكهرباء "بشكل فوري".
وقال ملادينوف في بيان "أدعو لحل أزمة الكهرباء بشكل فوري، كما أدعو لاحترام حق التظاهر والتجمع السلمي في غزة".
وعبّر المسؤول الأممي عن قلقه إزاء ما قال إنه "توتر للأوضاع في قطاع غزة في ظل عدم توفر الكهرباء سوى بضعة ساعات يومياً، لنحو 2 مليون مواطن".
وتفاقمت أزمة الكهرباء في القطاع، منذ الشهر الماضي، بتقليص ساعات وصل التيار الكهربائي إلى 4 ساعات يومياً، نزولاً من 6 و8 ساعات سابقاً.
وحمّلت حركة "حماس"، صباح اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحكومة التوافق الوطني، المسؤولية عن تفاقم أزمة الكهرباء في غزة.
وأمس الخميس، فرّقت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية بغزة، مسيرة "غاضبة" شمالي القطاع، شارك فيها المئات، احتجاجاً على تفاقم أزمة الكهرباء.
وتقول شركة توزيع الكهرباء في غزة، التي تشرف عليها حركة "حماس"، إن سبب تفاقم الأزمة يعود لفرض الحكومة الفلسطينية في رام الله، ضرائب إضافية على كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء.
لكن الحكومة تنفي ذلك وتقول إن "استمرار سيطرة حركة حماس على شركة توزيع الكهرباء، وعلى سلطة الطاقة، وما ينتج عن ذلك، هو الذي يحول دون تمكين الحكومة من القيام بواجباتها، وتحمل مسؤولياتها، تجاه إنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة".
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه مليوني نسمة، منذ 10 سنوات، أزمة كهرباء حادة.
ويحتاج القطاع إلى نحو 400 ميجاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميجاوات، تقدم إسرائيل منها 120 ميجاوات، ومصر 32 ميجاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميجاوات، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية.