تفتتح اليوم، السبت، النسخة الـ31 من بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم، بين الجابون، صاحبة الأرض، وغينيا بيساو، الحاضرة للمرة الأولى في المنافسات القارية الأعرق على مستوى المنتخبات بالقارة السمراء في تمام السادسة مساءً.
وتحتاج الجابون، التي يقودها المدرب الإسباني أنطونيو كاماتشو، للفوز للقضاء على التوتر الذي يصاحب المنتخبات التي تلعب وسط جمهورها في بداية البطولات الهامة، ويحالفها التوفيق لمواجهتها أضعف فرق المجموعة في اللقاء الافتتاحي.
ويعتمد المنتخب الجابوني على جودة لاعبيه وأبرزهم أفضل لاعبي البوندسليجا الموسم الماضي، بيير إيمريك أوباميانج، وهو يعد من بين أبرز المرشحين لتجاوز دور المجموعات إلى جانب الكاميرون، بالمجموعة الأولى التي تضم أيضا بوركينا فاسو.
ويتوقع أن يكون مهاجم بروسيا دورتموند الألماني، الذي تتطلع لضمه كبار أندية أوروبا، اللاعب الأكثر حسما في البطولة الأفريقية، وهو اللقب الذي يسعى إليه نجوم آخرون كالجزائري رياض محرز (ليستر سيتي)، أفضل لاعبي البريميير ليج الموسم الماضي، والسنغالي ساديو ماني (ليفربول).
وأعد المدرب السابق للمنتخب الإسباني الفريق الوطني الجابوني بأفضل شكل على المستوى الفني الذي يبرز فيه أيضا لاعب الوسط الشاب ليوفنتوس الإيطالي، ماريو ليمينا.
وخاض ليمينا، الذي يمتاز بالقوة البدنية واللمسات السحرية، 14 مباراة هذا الموسم -10 في الدوري و3 في دوري الأبطال- وسجل هدفا وحيدا مع السيدة العجوز منذ انضمامه إليه الصيف الماضي قادما من أوليمبك مارسيليا.
ويبرز أيضا لاعبون من أصحاب المهارة والقوة البدنية، أمثال ليفي ماديندا، وهو لاعب شاب مميز، ويحترف بنادي خيمناستيك تاراجونا بدوري الدرجة الثانية الإسباني، وزميله آندريه بيوجو بوكو، المحترف في كارابوك سبور التركي.
ويعد حارس أوستند البلجيكي، "الرحالة" ديدييه أوفونو، "العمود الفقري" للفريق صاحب الأرض، والبالغ من العمر 33 عاما.
ورغم ذلك، تحتاج الجابون لانتصار لا غنى عنه لاستعادة الثقة على مستوى النتائج التي كانت قد اهتزت مؤخرا بعد التعادل سلبيا في التصفيات المؤهلة للمونديال أمام كل من المغرب ومالي، والتعادل بهدف نظيف أمام جزر القمر في آخر مباراة ودية استعدادا لأمم أفريقيا.
أما غينيا بيساو فمعظم لاعبي المنتخب يحترفون بدوري الدرجتين الأولى والثانية بالبرتغال، ولكن يبقى زيزينيو هو نجمها الأول، والمحترف في ليفادياكوس اليوناني.
وينتظر أن تقام مباراة الكاميرون وبوركينا فاسو في التاسعة مساءً، في لقاء سيسعى فيه كل منتخب للخروج بنتيجة إيجابية تساعدهم من أجل التأهل لربع النهائي.
ونظريا يعد منتخب "الأسود التي لا تروض" هو الأفضل، رغم غياب العديد من نجومه عن البطولة، مثل جويل ماتيب (ليفربول) واريك ماكسيم تشوبو موتينج (شالكه) وآلان نيوم (وست بروميتش) وآندري أونانا (أياكس).
وبهذا الشكل ينبغي على المدرب البلجيكي هوجو بروس الثقة في حظوظ الكاميرون، التي ستعتمد في هذه النسخة على لاعب بشكتاش التركي، فينسنت أبوبكر.
وتأمل بوركينا فاسو في استغلال شكوك الكاميرون للانقضاض عليها، وتجاوز سقوطها في نهائي نسخة 2013 بجنوب أفريقيا أمام نيجيريا (0-1).
ويحظى مدرب بوركينا، البرتغالي باولو دوارتي، بنفس الفريق المتماسك الذي يعتمد على الخبرة الكبيرة للاعبين أمثال تشارليز كابوري (كراسنودار الروسي)، أفضل لاعب في نسخة 2013 وجوناثان بيتروبيا (النصر الإماراتي) وآلان تراوري (كارابوك سبور التركي) وبرتراند تراوري (أياكس امستردام الهولندي).