صرَّح إيجور شوفالوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي بأنَّ الحكومة يجب أن تنطلق من حقيقة أنَّ العقوبات الغربية المفروضة ضد موسكو والرد عليها المتمثل بالحظر الغذائي قد يتم إلغاؤهما قريبًا.
وقال شوفالوف، خلال مشاركته في منتدى "جيدار" الاقتصادي بموسكو، الجمعة، حسب "روسيا اليوم": "ربما حان الوقت لاستيعاب أن العقوبات والرد عليها سيتوقف تأثيرهما.. وفي أي حال من الأحوال، يجب أن ننطلق في عملنا من حقيقة أن العقوبات المفروضة ستلغى".
وكانت العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد تأزمت في 2014، على خلفية الأزمة الأوكرانية، حيث فرضت هذه الدول عقوبات ضد أشخاص وقطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي.
وردًا على هذه العقوبات، حظرت موسكو توريد المواد الغذائية من الدول التي فرضت عقوبات عليها، الذي تنتهي فترة سريانه في نهاية العام الجاري.
وينطلق المسؤول الروسي في حديثه من نقطة أنَّ السوق الروسية ستفتح، عاجلًا أم آجلًا، أمام المنتجات الزراعية والغذائية من الدول المدرجة في قائمة الحظر، ما سيخلق منافسة مجدَّدًا للمنتجات المحلية، في إشارة إلى ضرورة استعداد المنتجين في روسيا لمجريات كهذه في السوق.
ونوه شوفالوف إلى أنَّ الحظر المفروض من قبل موسكو قد غير الوضع في السوق الروسية، إذ أفسح المجال أمام المنتجات الوطنية للسيطرة على حصة أكبر من السوق.
وذكر شوفالوف، خلال كلمته في المنتدى: "سنراقب كيف ستتطور المجريات السياسية، لا سيَّما بعد قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة، سنراقب تطور الحوار بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وطريقة تعاملهم معنا. أنتم تعلمون موقف رئيسينا، نحن دائمًا مستعدون للحوار مع شركائنا".