وبَّخ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، النواب الأتراك، الجمعة، بسبب العراك الذي وُصف بـ"البشع" في البرلمان خلال عملية التصويت على مشروع تعديل دستوري يوسع صلاحيات الرئيس، وأدَّى إلى إصابة العديد من النواب بجروح.
واندلع العراك أمس الخميس، أثناء تصويت النواب على أجزاء من مشروع التعديل الذي يضم 18 بندًا لتعديل الدستور وتحويل النظام إلى رئاسي بدلًا من النظام البرلماني الحالي، حيث أصيب أحد النواب بكسر في أنفه، بينما قال آخر إنه تعرض للعض في ساقه، وأثناء العراك تطايرت الكراسي وإناء زهر وتبادل النواب اللكمات.
وقال أردوغان - في تصريحات تلفزيونية من إسطنبول، حسب وكالة الأنباء الفرنسية: "أمر بشع للغاية مثل كسر أنف صديقنا النائب وعض ساق آخر لا يليق بأي عضو في البرلمان".
ومشروع تحويل النظام في تركيا من برلماني إلى رئاسي يقسم بحدة نواب البرلمان، حيث تندد المعارضة بما تسميه "انحرافًا استبداديًّا" لأردوغان.
في المقابل، يعتبر حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم أنَّ النظام الرئاسي ضروري لتأمين استقرار هرم الدولة، كما أنه سيجعل تركيا شبيهة بفرنسا والولايات المتحدة في هذا المجال.
وخلال الجلسة المضطربة، تمَّ تبني ثلاثة من فصول مشروع التعديل الـ 18.