قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إنَّ بلادها لم يكن بإمكانها إخراج الأسلحة الكيماوية من سوريا عبر استخدام قوة عسكرية أو شن هجوم جوي.
جاء ذلك خلال آخر مؤتمر صحفي لها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، قبل انتهاء فترتها كمندوبة دائمة لدى المنظمة الأممية، مع بدء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميًّا في 20 يناير.
وكانت باور ترد على سؤالٍ حول عدم اتخاذ الرئيس باراك أوباما، موقفًا كافيًّا تجاه الموضوع السوري رغم تجاوز النظام الخطوط الحمراء باستخدامه الأسلحة الكيماوية، حسب "الأناضول".
وأضافت باور - في معرض تعليقها على الانتقادات الموجهة ضد إدارة أوباما: "يبنغي تسليط الضوء على قرارات جميع الدول التي لها مكانة قوية في المجتمع الدولي".
من جهة أخرى، أوصت باور إدارة ترامب بعدم إلغاء الاتفاقية النووية الموقعة بين إيران والدول الغربية منتصف 2015، وصرَّحت في هذا الخصوص: "ينبغي ألا يكون لدى إيران سلاح نووي التي تهدد إسرائيل والدول المجاورة لها في المنطقة، وتدعم المنظمات الإرهابية كحزب الله، وتتسبب بزعزعة الاستقرار في اليمن وسوريا.. سيكون من العقلانية الحفاظ على هذه الاتفاقية".
وفرضت الولايات المتحدة، أمس الأول الخميس، عقوبات على مركز بحثي وخمس مؤسسات عسكرية و18 مسؤولًا سوريًّا رفيع المستوى جراء تورطهم في برنامج أسلحة النظام السوري للدمار الشامل.
وتأتي هذه العقوبات على خلفية إعلان لجنة آلية "التحقيق المشتركة" التابعة لمنظمتي حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، العام الماضي، عن ضلوع نظام رئيس النظام بشار الأسد في ثلاث هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا.