قالت مجموعة "وود ماكنزي" العالمية لاستشارات الطاقة إن مصر تسير بخطى ثابتة في إنتاج الغاز الطبيعي، برغم تواصل الضغط على هذه الصناعة الهامة.
وأضافت "ماكنزي" في تقرير لها أن شركة إيني الإيطالية استحوذت على الجزء الأكبر من مشروعات التنقيب والإنتاج عبر العطاءات التي تقدمها الحكومة المصرية في الفترة الأخيرة. وقامت إيني بكشفها الأولي للغاز الطبيعي في حقل "ظهر" في أغسطس 2015، وسرعان ما أعلنته الأكبر في المياه الإقليمية مع احتمالية أن يكون الأكبر في العالم.
وبحسب المجموعة الاستشارية العالمية التي تتخذ من أدنبرة في بريطانيا مقرا لها فإن قطاع الغاز في مصر يتجه لإحداث طفرة خلال السنوات الخمس القادمة.
وذكرت "ماكنزي" أن مصر تحولت من البلد الثامن عالميا في تصدير الغاز الطبيعي، إلى المستورد الثامن في العالم، مضيفة "ستعود العجلة إلى الخلف لتحول مصر إلى مصدر للغاز الطبيعي".
وأشارت المجموعة الدولية إلى قرض صندوق النقد الدولي التي توصلت مصر إليه في نوفمبر الماضي بقيمة 12 مليار دولار لمساعدتها في تحقيق النمو الشامل.
وسلطت الضوء "وود ماكنزي" على إشادة صندوق النقد الدولي بإمكانات الاقتصاد المصري "الهائلة"، بحسب الصندوق، بالإضافة إلى الاستثمارات الهائلة في قطاع الطاقة والاكتشافات الأخيرة في قطاع الغاز الطبيعي.
وذكر التقرير أن إمدادات الغاز سترتفع بصورة كبيرة في السوق المصري بفضل الكتشافات الجديدة، متوقعا أن تصل مستويات الإنتاج إلى 3ر7 مليار قدم مكعب يوميا في غضون 6 سنوات.
وأضاف التقرير أن توافر الغاز قد يزيد خلال للقطاعات المحلية في مصر بصورة موسمية وذلك بحسب استجابة الطلب.
وأضافت "ماكنزي": "تحليلنا يشير إلى أنه خلال فترة تكثيف الإنتاج، قد يكون هناك حاجة لزيادة الواردات من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب خلال فترة الذروة في الصيف، في حين أن الفائض في الغاز قد يكون متوافرا للتصدير في الشتاء".