تليجراف تكشف شرط ترامب لإلغاء عقوبات أمريكا ضد روسيا

دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب

قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه قد يلغي العقوبات التي فرضها سلفه المنتهية ولايته باراك أوباما حال تعاونت موسكو مع واشنطن في مكافحة الإرهابيين وتحقيق أهداف أخرى.

ففي أعقاب نفي حصول مكالمة هاتفية بين مايكل فلين، الجنرال المتقاعد الذي اختاره ترامب لشغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارته والسفير الروسي لدى الولايات المتحدة سيرجي كيسلياك في الـ 29 من ديسمبر المنقضي، عاد مسؤول في فريق ترامب الانتقالي ليؤكد وقوع المكالمة في نفس اليوم الذي طرد فيه أوباما 35 دبلوماسيا روسيا بسبب اختراق موسكو الإليكتروني وتدخلها في سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 

وأشارت صحيفة "تليجراف" البريطانية أنه من العادي أن تفتح الإدارة الأمريكية المقبلة باب الحوار مع حكومات أجنبية قبل وصولها رسميا إلى البيت الأبيض. لكن الاتصال المتكرر في نفس الوقت الذي فرض فيه أوباما العقوبات على موسكو، يثير تساؤلات حول ما إذا كانت إدارة ترامب قد ناقشت الأمر مع الجانب الروسي.

 

ولم يتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلى غير المتوقع أية ردود فعل انتقامية ضد العقوبات الأمريكية، في خطوة سرعان ما أشاد بها ترامب.

 

المكالمة الهاتفية بين فلين والسفير الروسي تشير ضمنيا إلى حقيقة مفادها أن الإدارة الأمريكية المقبلة قد بدأت بالفعل في وضع الأساس الذي ستبني عليه علاقتها المشتركة الواعدة مع موسكو.

وتمضي جهود ترامب الرامية إلى تحسين العلاقات مع روسيا قدماحتى برغم وجود الكثيرين في واشنطن، من بينهم جمهوريين، ممن أعربوا عن غضبهم إزاء التقرير الصادر عن مسسؤولين استخباراتيين والذي يشير إلى أن بوتين أطلق عملية اختراق استهدفت ترجيح كفة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 

كان ترامب قد صرح الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحفي أنه " إذا ما كان بوتين يحب دونالد ترامب، فإنني أرى في ذلك قيمة، وليس انتقاصا وذلك لأننا تجمعنا علاقة مرعبة مع روسيا.”

 

و أعلن شون سبيسر، المتحدث الرسمي باسم ترامب أن مايكل فلين هاتف السفير الروسي في واشنطن، سيرجي كيسلياك، الشهر الماضي، وناقش معه التحضير لمكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب عقب تنصيبه في 20 يناير المقبل.

 

وقال سبيسر في تصريحاته أمس الجمعة: "جرى الحديث حول خطط الإعداد للاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي ورئيس الولايات المتحدة المنتخب بعد تنصيبه، وتبادل الطرفان المعلومات اللوجستية حول كيفية إجراء هذه المحادثة".

 

وأوضح سبيسر أن الاتصال المذكور جرى يوم 28 ديسمبر الماضي، وأنه جاء إثر تبادل رسائل نصية بدأه فلين يوم عيد الميلاد، حيث أعرب للسفير الروسي عن تمنياته بعيد ميلاد مجيد، وعن أمله في تعاون مستقبلي.

 

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، صرح لوكالة "انترفكس" الروسية الرسمية بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في 8 نوفمبر الماضي أن الحكومة الروسية في اتصال مع أعضاء في الفريق السياسي لترامب خلال الحملة الانتخابية، وأنها على معرفة بمعظم المقربين منه.

 

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر الماضي سلسلة عقوبات جديدة ضد روسيا، وذلك على خلفية اتهامها بقرصنة مواقع الحزبين الديمقراطي والجمهوري للتأثير على انتخابات الرئاسة، وتشمل العقوبات الأمريكية طرد 35 دبلوماسيا روسيا، في وقت قالت موسكو إن العقوبات ستضر بالعلاقات الثنائية.

 

وقال أوباما إن بلاده ستواصل اتخاذ إجراءات متنوعة في الزمان والمكان الذي تختاره، وأن بعضها لن يتم الإعلان عنه، مؤكدا أن إدارته ستسلم الكونجرس الأيام القادمة تقريرا عن جهود روسيا للتدخل في انتخابات 2016.

 

يذكر أنه وفي أعقاب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تم تسريب تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى الصحف يتهم السلطات الروسية مباشرة بأنها حاولت عمدا الدفع باتجاه انتخاب الرئيس دونالد ترامب ضد كلينتون.

لمطالعة النص الأصلي

 

 

 

مقالات متعلقة