أقامت بولندا، اليوم السبت، حفل استقبال رسمي للقوات الأمريكية، التي دخلت البلاد أمس الأول الخميس، في أكبر نشر لقوة أمريكية منذ الحرب الباردة.
الحفل أقيم في مدينة "زاغان"، شرقي البلاد، حيث ستتمركز القوات، وشارك فيه كل من رئيسة وزراء بولندا بياتا سيدلو، ووزير دفاعها أنتوني ماتشيريفيتش.
وفي كلمة لها، رحبت سيدلو بالقوات الأمريكية، وقالت إن وصول هذه القوات للبلاد يعد "يوم مهم لبولندا وأوروبا وللدفاع المشترك بيننا".
من جانبه، قال وزير الدفاع البولندي إن بلاده انتظرت الخطوة الأمريكية لعقود، مؤكداً استعداد الجانبين لمواجهة جميع الأخطار معاً.
وأضاف: "بولندا اليوم أصبحت أكثر أمناً".
وشهد الحفل استعراضاً عسكرياً، وعزفاً للموسيقى العسكرية لكل من الجيش البولندي والأمريكي، وحضره عدد من المواطنين البولنديين.
ومن المزمع أن تشكل بولندا مركزاً للقوات الأمريكية، التي ستمارس أنشطة عسكرية مشتركة مع جيوش كل من بولندا والمجر ورومانيا وبلغاريا ودول البلطيق (ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا).
ودخلت القوات الأمريكية البلاد، أمس الأول، وهي تتكون من لواء مدرعات، يضم ثلاثة آلاف و500 جندي و87 دبابة، و144 عربة مدرعة، في خطوة وصفتها موسكو بـ"التهديد المباشر" لها.
كان أوباما تعهد بحماية منطقة شرق أوروبا من "التهديدات المحتملة"، بعد التدخل الروسي في أوكرانيا عام 2014.
وأبدت بولندا ودول منطقة البلطيق عن مخاوفها من روسيا، بعد نشر الأخيرة صواريخ "إسكندر"، القادرة على حمل رؤوس نووية، في منطقة "كالينينغراد" الروسية، المحاذية لكل من بولندا وليتوانيا، في أكتوبر الماضي.