اعترضت كوسوفو، على تحريك صربيا اليوم السبت، لقطار ينطلق من العاصمة بلغراد، ويخترق أراضي كوسوفو دون تنسيق مسبق مع الأخيرة.
وطالبت وزيرة الحوار بحكومة كوسوفو، إديتا تاهيري، في مؤتمر صحفي، الاتحاد الأوروبي، بالتدخل لوقف ما وصفته بـ"المس الصربي للسيادة الكوسوفية".
وأوضحت "تاهيري"، أن صربيا حرّكت قطاراً، دون تنسيق مسبق مع كوسوفو، يخترق الحدود الكوسوفية، ويجول في عدد من المدن التي تضم أقلية صربية ومواقع تراثية صربية.
من جانبها، تمسكت بلغراد بما أسمته "حق التنقل المكفول أممياً"، وأضافت على لسان مسؤول شؤون إقليم كوسوفو بالحكومة الصربية، ماركو جوريتش، إن تحريك القطار يأتي في إطار "حماية التراث الإنساني الذي تكفله الأمم المتحدة، وليس استفزازاً لأي جهة".
وأضاف في كلمة أمام صحفيين من داخل القطار، أن عمل القطار سيقتصر على مدة محدودة، تنتهي أواخر فبراير القادم، وأنه سيسلك السكة التي كانت تستخدم قبل إعلان كوسوفو استقلالها، الذي لم تعترف به بلغراد.
وأظهرت صور للقطار، تناقلتها صحف صربية وكوسوفية، حمله للعلم الصربي، ولعبارة "كوسوفو صربية" بـ21 لغة، كتبت على هيكله.
ورغم التوتر بين الجانبين، نشطت في السابق حافلات بين المدن الصربية والكوسوفية التي تقيم فيها الأقلية الصربية، شمالي كوسوفو، وهو الأمر الذي ضمنت حريته الاتفاقات التي رعاها الاتحاد الأوروبي، خلال السنوات الماضية.
وقبل أسبوع، رفضت حكومة كوسوفو، السماح للرئيس الصربي، توميسلاف نيكوليتش، دخول أراضيها، نظراً لتأخر بلغراد بإخطار الجانب الكوسوفي بشأن الزيارة.
وكانت صربيا أعلنت مطلع العام الجاري، أن نيكوليتش، سيتوجه إلى كوسوفو، للمشاركة في الاحتفال الديني الذي تقيمه الطوائف الأرثوذكسية الصربية بمناسبة عيد الميلاد، مساء السادس من يناير من كل عام.
ودأب القادة الصرب على إحياء المناسبة في كنيسة "غراتشانيتسا"، القريبة من العاصمة الكوسوفية بريشتينا، لأهميتها التاريخية والثقافية للشعب الصربي.
ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو، الذي أعلنته عام 2008، إلا أن الجانبين وقعا اتفاقية عام 2013، برعاية من الاتحاد الأوروبي، تم بموجبه تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وتعترف أكثر من 100 دولة باستقلال كوسوفو، فيما لا تعترف بها روسيا وصربيا وأغلب دول البلقان.
ولا تتجاوز نسبة الصرب الأرثوذوكس 4% في كوسوفو، مقابل أكثر من 92% من القومية الألبانية المسلمة.