واشنطن تؤكد توافقها مع القاهرة بشأن ضرورة مكافحة الإرهاب بليبيا

المبعوث الأمريكي إلى ليبيا جوناثان واينر

أكد المبعوث الأمريكي إلى ليبيا، جوناثان واينر، اليوم السبت، على توافق بلاده مع رؤية مصر فيما يتعلق "بضرورة مكافحة الإرهاب في ليبيا نظراً لتبعاته السلبية على المنطقة". جاء ذلك خلال لقاء واينر بمساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، طارق القوني، في القاهرة، حسب بيان للخارجية. وتأتي زيارة واينر للقاهرة في ختام جولاته الخارجية بمناسبة قرب انتهاء فترة ولايته، التي تنقضي مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رسميا في 20 من الشهر الجاري. وشدد واينر، وفق البيان، على "أهمية دفع عجلة التنمية الاقتصادية في ليبيا؛ لتحقيق معدلات نمو مرتفعة تسهم في مواجهة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية". وقال البيان إن "لقاء القوني وواينر تناول تطورات الأوضاع في ليبيا وإمكانيات دفع الحوار السياسي، بالإضافة إلى بحث سبل مكافحة الإرهاب (في ليبيا)". وشددت الخارجية على "وقوف مصر على مسافة واحدة من كافة أطراف العملية السياسية الليبية". وفي سياق متصل، بحث رئيس أركان الجيش الفريق محمود حجازي، بالقاهرة اليوم، مع المبعوث الأممي لدى ليبيا "مارتن كوبلر"، سبل الالتزام باتفاق الصخيرات. ووفق بيان للجيش نشرته وزارة الدفاع اليوم السبت "جرى إطلاع المبعوث الدولي على نتائج اللقاءات التي تمت بالقاهرة مع الأطراف الليبية الفاعلة حتى الآن، وبحث المستجدات على الساحة الليبية"، دون تفاصيل عن مدة زيارة كوبلر. وأكد البيان أن اللقاء ناقش "آليات العمل لتحقيق الوفاق الليبي حول الشواغل الليبية للتطبيق العملي للاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات وفقاً لمخرجات اللقاءات الليبية التي تمت بالقاهرة خاصة الصادرة في بيان القاهرة الصادر يوم 13 ديسمبر الماضي". وفي 13 ديسمبر الماضي، شهدت القاهرة اجتماعا بمشاركة حجازي وشخصيات ليبية أبرزها نائب رئيس مجلس نواب طبرق (شرق)، امحمد شعيب، و11 نائبا آخرين من مؤيدي ومعارضي اتفاق الصخيرات، وعدد من سفراء ليبيا، وشيوخ قبائل وسياسيين مستقلين. وفي البيان الختامي لذلك الاجتماع، طالب المشاركون فيه بـ"تعديل الاتفاق السياسي (التي تم توقيعه في مدينة الصخيرات المغربية نهاية 2015)، المبرم منذ عام بشكل يراعي التوازن الوطني، واستقلالية المؤسسة العسكرية، وإعادة هيكلة المجلس الرئاسي المنبثق عنه، من أجل الوصول إلى الوفاق الوطني". غير أن جهات في المنطقة الغربية لليبيا، اتهمت الاجتماع بأنه ضم طرفا واحدا في الأزمة الليبية، ولم يشمل أطرافا مؤثرة في المنطقة الغربية، وخاصة المجلس العسكري لمدينة مصراتة وممثلين عن التيار الإسلامي. يشار إلى أنه بعد مرور عام من التوقيع على اتفاق الصخيرات، دون اعتماد مجلس النواب لحكومة الوفاق، اعتبرت أطراف من شرق ليبيا، أن اتفاق الصخيرات انتهى بمضي عام كامل على توقيعه، لكن المبعوث الأممي مارتن كوبلر، أكد استمراره.

مقالات متعلقة