ليبيا.. توتر أمني بطرابلس وتشديدات حول مقرين لـالوفاق والإنقاذ

قوات حكومة الوفاق الليبية

سادت حالة من التوتر الأمني مساء اليوم السبت، في العاصمة الليبية طرابلس، عقب إغلاق بعض المحتجين لعدة طرق رئيسية، احتجاجا على ما يسمونه بـ"الفوضى السياسية"، وهو ما صاحبه تشديدات أمنية حول مقرين لحكومتي "الوفاق" و"الإنقاذ" بالمدينة. وأفاد المراسل بأن المحتجين يعترضون أيضا على ما يسمونه بـ"غياب التنسيق" بين الأجهزة الأمنية في المدينة، ما يتسبب بين الحين والآخر في فوضى أمنية وأعمال عنف.

 

وتزامنا مع هذا التوتر، تم تشديد الإجراءات الأمنية بشارع "طريق السكة" حيث مقر رئاسة وزراء حكومة الوفاق بطرابلس، وكذلك بمحيط فندق "ريكسوس" المجاور لقصور الضيافة بالمدينة، وهو أحد الأماكن التي تدير منها حكومة "الإنقاذ" عملها عقب عودتها للعمل قبل أشهر.

 

وفي سياق متصل، قامت "فرقة الأمن المركزي الرابع عشر" برئاسة أسامة كشور، التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، بإغلاق منافذ طرابلس الغربية، احتجاجا علي عملية "خطف" عادل السيفاو، مساعد "كشور"، بحسب مصادر أمنية بالفرقة.

واتهمت المصادر "قوة الردع الخاصة" التابعة أيضا لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، باختطاف "السيفاو" عقب اعتراضه على قيام قوة الردع بهدم منازل بمنطقة "قرقارش" بطرابلس، بحجة أنها أوكار لبيع وترويج المخدرات ويسكنها وافدون قتلوا أحد عناصر تلك القوة في اشتباكات معها مؤخرا.

 

من جانبه، قال آمر "القوة الوطنية المتحركة" التابعة لجهاز الأمن المركزي بحكومة الوفاق، سعيد قويجيل، إن قوة الردع انسحبت من منطقة "قرقارش" بعد هدم بعض المنازل.

 

وأضاف أن "المباحثات قائمة للاطمئنان علي سلامة السيفاو الذي لا نعلم أسباب اختطافه حتى الآن (الساعة 18: 00 ت.ج)".

وفي المقابل، قال مصدر مسؤول بقوة "الردع" الخاصة للأناضول، رافضا الكشف عن اسمه لأسباب شخصية، إنه تم الإفراج عن "عادل السيفاو". وأضاف أن الحملة المشددة التي استهدفت لمدة أسبوع أوكار ترويج المخدرات في منطقة "قرقارش" انتهت وتم القبض علي 11 تاجر مخدرات ونحو 37 عامل إفريقي، فيما قتل 9 مسلحين مطاردين، دون مزيد من التفاصيل. وعقب الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي إثر ثورة 2011، تشكلت عدة كتائب أمنية بطرابلس، وكل منها كانت تقول إنها تعمل على فرض الأمن، واندمج معظمها في الحكومات التي تشكلت عقب الثورة ومنها حكومة الوفاق، غير أنه بين الحين والآخر تحدث مناوشات بينها.

وتأتي تلك التطورات في وقت تشهد فيه طرابلس توتراً من نوع آخر، عقب سيطرة قوة تابعة لحكومة "الإنقاذ" أمس الأول الخميس، على مقر وزارتي "العمل" و"الدفاع" التابعتين لحكومة "الوفاق" بالمدينة، غير أن نائب رئيس المجلس الرئاسي للأخيرة "أحمد معيتيق"، قال بمؤتمر صحفي مساء الجمعة، إن ما وصفه بـ"الاعتداءات" استمرت "لساعات فقط".

مقالات متعلقة